اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، أن الحل في سوريا عسكري- سياسي، ملمحًا إلى اجتماع عاجل مع سفراء الدول الصديقة للشعب السوري من المفترض أن يجري الأسبوع المقبل.
وخلال مؤتمر صحفي عقده العبدة داخل مقر الائتلاف في مدينة اسطنبول التركية، اليوم الأربعاء 20 نيسان، أشار إلى أن مايجري في جنيف يمثل 10% فقط من الحل، موضحًا “لا يمكن الحديث عن الانتقال السياسي دون وجود بيئة مناسبة تتمثل بتطبيق بنود القرار 2254 غير التفاوضية”.
العبدة أكد أنه “لن تكون هناك عودة قريبة للمفاوضات إذا استمر الوضع الحالي”، لافتًا “حينما لم تنفذ الوعود بتطبيق بنود القرار 2254، فهذا يعني أن المجتمع الدولي غير جاد لبدء الانتقال السياسي في سوريا”.
وتحدث العبدة عن مقترحات في جعبة المعارضة، من المقرر أن تطرحها خلال الاجتماع الذي يجمعها مع سفراء دول دعم سوريا، إلا أنه لم يذكر أيًا منها وفضّل مناقشتها أولًا، آملًا الحصول على استجابة من الدول الصديقة لسوريا.
“تدهور خطير” للأمم المتحدة
رئيس الائتلاف السوري أبدى استغرابه من “صمت لا يمكن تفسيره”، من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، “سوى أنه تخاذل وتواطؤ وإذن مفتوح للنظام السوري للاستمرار بالقتل”، مردفًا “قمنا بكل مايوفر نجاح المفاوضات ولكن عملية جنيف أصبحت عبثية، إذ لا شيء يرتجي من النظام”.
كما تعجب العبدة من طرح المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، فكرة إمكانية بقاء الأسد مع منح ثلاثة من نوابه صلاحيات واسعة، رغم أنه اعترف أنها ليست فكرته، مشيرًا “طرح الفكرة أصلًا خلال اجتماع رسمي يعني الموافقة عليها”.
لا عودة للمفاوضات قبل تنفيذ القرار 2254
واعتبر أن ما جرى “تدهور خطير جدًا للأمم المتحدة”، مؤكدًا أن قرار تعليق المعارضة مشاركتها في جنيف “كان صائبًا وجاء عندما أحسسنا أن الأمور تسير بالاتجاه الخاطئ ولم يفهم المجتمع الدولي مطالبنا”.
وأوضح أن العودة إلى المفاوضات تكون بعد “تنفيذ واضح للبندين 12 و 13 و 14 من القرار 2254، وإرادة واضحة لمناقشة الانتقال السياسي”.
ويأتي المؤتمر الصحفي للعبدة غداة مجازر نفذها النظام السوري في إدلب أمس الثلاثاء، وأدانها الائتلاف وسط صمت المجتمع الدولي، وعقب قرار تعليق الهيئة العليا للمفاوضات مشاركتها في جنيف حتى إشعار آخر.