جريدة عنب بلدي – العدد 57 – الأحد – 24-3-2013
صباح اليوم أعلن الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من خلال صفحته على الفيس بوك استقالته من رئاسة الائتلاف محتجًا على التخاذل الدولي تجاه الثورة السورية.
الخطيب الذي قال أن التجاوزات التي حدثت تجاوزت كل الخطوط الحمراء التي وضعها لنفسه جاءت استقالته بالتزامن مع قرار من الجامعة العربية بمنح مقعد سوريا للائتلاف والحكومة المؤقتة التي رفض الجيش الحر الاعتراف برئيسها غسان هيتو.
من حقنا كشعب سوري أعطينا ثقتنا للائتلاف ورئيسه الشيخ معاذ أن نواجه بالحقائق المبينة لهذه الغموض والضبابية في المواقف؟ من حقنا أن نعرف ما هي الخطوط الحمراء ومن هي الدول التي تحاول العبث بسوريا المشار إليها في بيان الخطيب؟
من المفروض أن الائتلاف قد شكل بقرار وطني سوري بعيدًا عن التجاذبات السياسية الدولية التي لا تهمها المصلحة الوطنية، وعليه لا علاقة ظاهرة لنا بين استقالة من رئاسة ائتلاف «وطني» والتخاذل الدولي بخصوص الثورة!!
مرة أخرى تثبت المعارضة للأسف أن وجهتها ليست الداخل ولم تكن لتعتمد على الداخل في صناعة النصر وإنما هي تعتقد أن التخاذل الدولي هو ما أخر النصر وليست الخلافات بين السوريين أنفسهم.
لا حل للثورة والمعارضة إلا بتوجهها نحو الداخل والاعتماد على تضحيات الشعب السوري في بناء مشروع وطني يليق بسوريا و شعبها، وهو ما نتمنى أن يتحراه خليفة معاذ الخطيب.