جريدة عنب بلدي – العدد 57 – الأحد – 24-3-2013
استمرار الحملة العسكرية على داريا…
قصف مدفعي وصاروخي، واشتباكات بين قوات الأسد والجيش الحر، الحر يقتل ضابطًا برتبة عقيد وآخر برتبة ملازم
استمرت الحملة العسكرية من قبل قوات النظام على مدينة داريا ودخلت في شهرها الخامس على التوالي في محاولة للسيطرة عليها واستعادتها من عناصر الجيش الحر بشكل كامل. إذ تعرضت المدينة طيلة الأسبوع الفائت لقصف صاروخي ومدفعي من الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري بالإضافة إلى قصف من الدبابات المتمركزة على أطراف المدينة تَركز على المنطقة الغربية كما أكد المجلس المحلي للمدينة. وأدى القصف إلى وفاة وإصابة العديد من المدنين وأفراد الجيش الحر وازدياد مساحة الدمار في كافة أرجاء المدينة.
وترافق القصف مع محاولات اقتحام إلى وسط المدينة من قوات الأسد بالدبابات والمدرعات، حيث دارت اشتباكات على بعض الجبهات كان أعنفها في محيط ساحة شريدي والجبهة الغربية. وبحسب المكتب الإعلامي للواء شهداء الإسلام فقد قامت إحدى الكتائب التابعة للواء بتنفيذ عملية مداهمة لبعض الأبنية التي كانت تتمركز فيها قوات الأسد، ودارت اشتباكات عنيفة هناك. واستطاع الجيش الحر تحرير المباني واغتنام بعض الأسلحة والذخيرة وقتل العقيد جهاد السلموني وضابط آخر برتبة ملازم لم تعرف هويته، بالإضافة إلى قتل وأسر العديد من جنود الأسد.
وقد قامت سرية الهاون (التابعة للواء) بقصف مناطق تتمركز بها قوات الأسد في ساحة شريدي بقذائف مدفعية محلية الصنع، وقد بث ناشطوا المدينة مقاطع فيديو على شبكة الانترنت توضح عمليات اقتحام الحر للأبنية وعمليات القصف تلك.
على الصعيد الصحي، استقبل المشفى الميداني في المدينة خلال الأسبوع الفائت 34 حالة بين مدنيين وعناصر جيش حر، تراوحت إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة. وقام الأطباء في المشفى بتقديم العلاج والدواء المناسب لكل الإصابات التي وصلت في ظل نقص حاد في الكوادر والتجهيزات الطبية بحسب بيان المجلس المحلي للمدينة.
قوات النظام تقتل 3 سيدات قنصًا عند حاجز الأربعين
استشهدت يوم الأربعاء 20 آذار ثلاثة سيدات من داريا جراء قنصهن بالقرب من حاجز الأربعين في معضمية الشام.
وقال المجلس المحلي لمدينة داريا أن السيدات روضة العبار وحنان العبار وعائدة زيادة تم قنصهن من قبل قناصات متوزعة في مقار الفرقة الرابعة على جبال المعضمية المشرفة على حاجز الأربعين والطريق المؤدي من قوس المعضمية إلى مفرق جديدة-صحنايا، كما أن هناك جثثًا أخرى مرمية على أطراف الطريق تعود معظمها لنساء لم يتمكن أحد من سحبها بسبب تواجد ستة قناصات ورشاشات شيلكا منتشرة في المنطقة
وأفاد أحد شهود العيان أن السيدات خرجنَ من حارة في المعضمية تسمى «حارة النازحين» ومن ثم تلقينَ عدة ضربات قناصة أودت بحياتيهن دون قدرتهم على تحديد مكان القناصة بالتحديد.
كما ذكر أحد الناشطين لعنب بلدي على لسان أشخاص كانوا قد خرجوا وعادوا إلى داريا أن جثثًا مرمية على أطراف طريق الأربعين تعود لأشخاص مجهولي الهوية بعضها قد مرّ عليها زمن ولم يستطع أحد من الاقتراب منها ودفنها.
شهيدة في داريّا نتيجة لقصف قوات النظام
استشهدت يوم الثلاثاء 19 آذار شابة نتيجة قصف قوات النظام على مدينة داريا أدى إلى احتراق بيتها وإصابة والدها بحروق.
حيث استهدف منزل تقيم فيه الفتاة آلاء محمد التون البالغة من العمر 22 عامًا مع ذويها في داريا بخمسة صواريخ أدت الى احتراقه واستشهاد الفتاة التي احترق جسدها بالكامل دون أن يستطيع أحد مساعدتها، كما أصيب والد الفتاة بحروق كبيرة، كما خلف الحريق أضرارًا مادية في المنزل.
وذكر أحد المسعفين المتواجدين في المدينة أن المنزل استهدف من راجمات الصواريخ المتواجدة على جبال المعضمية بينما كانت آلاء تصلي ووالدها إلى جانبها، حيث كان المنزل مضاءً بواسطة مولدة كهربائية في منطقة معتمة تمامًا وخالية من الكهرباء، ما جعل من المنزل هدفًا واضحًا لقوات النظام التي استهدفته على الفور.
قذيفة في صحنايا تودي بحياة أحد نازحي داريا
استشهد يوم الاثنين 18 آذار السيد محي الدين نكاش أبو فهد (50 عامًا) وهو أحد نازحي داريا في صحنايا نتيجة قذيفة سقطت في أشرفية صحنايا الملاصقة لمدينة داريا بتاريخ 17آذار. إذ نقل على أثرها إلى مشفى المجتهد حيث لقي حتفه هناك.
وأبو فهد أب لستة أبناء استشهد اثنين منهم في مجزرة داريا الكبرى في أب 2012 في إعدام ميداني نفذته قوات النظام بحقهم.
ويذكر أن النظام استهدف مرارًا المناطق التي لجأ اليها أهالي داريا وأوقع فيها خسائر مباشرة في الأرواح بحق العديد منهم كما حصل في جديدة والدير خبية وخان الشيح مؤخرًا.
النظام يطرد الأهالي من المناطق المحاذية لداريا
قامت قوات النظام يوم السبت 23 آذار بطرد بعض الأهالي من الأبنية المحاذية لداريا في منطقة أشرفية صحنايا، وذلك لترصد تحركات الجيش الحر عن طريق قناصات نصبتها على تلك الأبنية حسب شهود.
وفي وقت سابق تقوم قوات من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر بمحاصرة حارة جامع الوهاب (أحد مداخل داريا الغربية)، واحتلال الأبنية المحاذية لبساتين داريا بعد مداهمتها واجبار ساكنيها من مغادرتها، حيث نصبت رشاشات وقناصات على أسطحها و سرقت ما فيها من ممتلكات، إضافة لقيامها باستفزار أهالي المنطقة هناك.