تبدأ اليوم الأربعاء 20 نيسان، عملية إجلاء المدنيين المحاصرين في مضايا والزبداني بريف دمشق، مقابل خروج العدد ذاته من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
وأفاد مدير المشفى الميداني في الزبداني، عامر برهان، أن 250 محاصرًا من مضايا والزبداني، من المفترض أن يخرجوا اليوم إلى إدلب، فيما سيخرج مقابلهم العدد نفسه من بلدتي كفريا والفوعة إلى دمشق.
ولفت برهان، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن الباصات وصلت سهل الزبداني حاليًا، مشيرًا إلى أنها لم تدخل حتى لحظة إعداد التقرير إلى مضايا، فيما تسير الأمور “بسلاسة ودون معوقات”، على حدو وصفه.
عملية إخلاء المدنيين كان من المقرر أن تبدأها الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إلا أن ناشطين عزوا سبب التأجيل إلى استهداف مدن وبلدات ريف إدلب وتنفيذ مجزرتين في كفرنبل ومعرة النعمان، على اعتبار أن إدلب تعتبر خط سير وفد الأمم المتحدة باتجاه بلدتي كفريا والفوعة عبر ريف حماة.
وكانت الأمم المتحدة فشلت في عملية نقل جرحى من مضايا آذار الماضي، بعد إفشال قوات الأسد في قلعة المضيق بريف حماة، لعملية التبادل مع كفريا والفوعة المواليتين.
وأكد مستشار المبعوث الأممي إلى سوريا، يان إيغلاند، قبل أسبوعين أن النظام السوري يحاصر 15 منطقة، ويرفض دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إليها، مشيرًا إلى أن “الوضع في بعض المناطق السورية لا يسمح بإخلاء المرضى والجرحى حتى الآن”.
لكن مستشار دي ميستورا أعرب في الوقت ذاته عن أمل الأمم المتحدة بإجلاء نحو خمسة آلاف مريض وجريح من بلدات مضايا والزبداني والفوعة وكفريا، خلال نيسان الجاري.
وتعيش بلدة مضايا تحت حصار كامل تفرضه قوات الأسد وحزب الله اللبناني، منذ نحو ستة أشهر، الأمر الذي تسبب بوفاة عشرات المدنيين، معظمهم بأمراض الجوع وسوء التغذية، بينما لا يزال عناصر حزب الله يحرقون ويدمرون المنازل داخل مناطق سيطرتهم في الزبداني ويستهدفون المارة بشكل متقطع ما أسفر عن مقتل بعض المدنيين في الآونة الأخيرة.
كما تحاصر قوات المعارضة، متمثلة بجيش الفتح، بلدتي كفريا والفوعة المواليتين شمال إدلب، منذ قرابة سنتينن.