الشيباني ينفي طلبًا أمريكيا للتطبيع مع إسرائيل

وزير الخارجية أسعد الشيباني خلال لقائه مع وفد من الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية- 28 من نيسان 2025 (سانا)

camera iconوزير الخارجية أسعد الشيباني خلال لقائه مع وفد من الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية - 28 نيسان 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن سوريا لم تتلقَّ أي طلب للتطبيع مع إسرائيل.

وأضاف خلال مقابلة مع قناة “العربية” السعودية اليوم، الأربعاء 30 من نيسان، أن مطالب واشنطن من الإدارة السورية الجديدة، تتفق في معظمها مع مبادئ الحكومة السورية.

وأبدى الوزير السوري رفضه تسييس العقوبات، موضحًا أن الاجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين ركزت على “المصالح المشتركة”.

وقال الشيباني، من نيويورك، إن سوريا منفتحة على تطوير علاقات استراتيجية مع أمريكا، لافتًا إلى أن هناك الكثير من المصالح المشتركة بين البلدين.

وأوضح أن المحادثات مع أمريكا مباشرة وعلى أعلى المستويات، مشيرًا إلى أن الوجود العسكري الأميركي يحتاج إلى ترتيب مع دمشق.

وشدد الشيباني على أن واشنطن لم تطلب من سوريا الانضمام إلى “الاتفاقيات الإبراهيمية” للتطبيع مع إسرائيل، لافتًا إلى أن رسالة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لأمريكا لم تتطرق إلى التطبيع.

وأكد الوزير أن الممارسات الإسرائيلية في سوريا مرفوضة، في إشارة منه إلى الضربات التي تنفّذها إسرائيل بين الحين والآخر على الأراضي السورية بينها عمليات توغل واعتقالات، وفق “العربية”.

وعلى الصعيد الداخلي، قال الشيباني، إن السوريين يريدون برلمانًا وطنيًا يمثل الشعب، ووعد أن يشمل البرلمان جميع الأطياف، مشيرًا إلى أنه “سيكون متنوعًا”.

وقال، “إن التنوع في سوريا ليس مشكلة، بل مصدر إلهام”، وفق تعبيره.

وسبق أن نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين مطلعين، مساء الثلاثاء، أن شيباني التقى مسؤولين رفيعي المستوى في نيويورك، ولم تتضح صفة المسؤولين الذين التقاهم الشيباني من وزارة الخارجية الأمريكية.

ونقلت الوكالة سابقًا عن مصدر مطله قوله، إنه من المتوقع أن يلتقي الشيباني بمجموعة من المسؤولين الأمريكيين بمن في ذلك القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا.

وفي 26 من نيسان الحالي، قالت “رويترز” إنها اطلعت على وثيقة من أربع صفحات تضمنت الرد السوري على معظم الشروط التي تم تنفيذ معظمها، إلا أن هناك شروطًا أخرى تتطلب “تفاهمات متبادلة” مع واشنطن.

وتدور الشروط الأمريكية لتحقيق انفتاح مع دمشق في فلك أربعة مطالب، هي تدمير أي مخازن متبقية من الأسلحة الكيماوية، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وإبعاد المقاتلين الأجانب من مناصب حكومية عليا، وتعيين ضابط اتصال للمساعدة في الجهود الأمريكية للعثور على الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا أوستن تايس.

واعتبر الشرع خلال حديث لصحيفة “نيويورك تايمز”، أن بعض الشروط الأمريكية “تحتاج إلى مناقشة أو تعديل”، رافضًا الخوض في مزيد من التفاصيل.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة