اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات كانت تنتمي لفصائل المعارضة السورية، وأخرى محلية تتمركز في مدينة أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق لليوم الثاني على التوالي.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن المكتب الإعلامي بوزارة الصحة اليوم، الأربعاء 30 من نيسان، أن عدد القتلى إثر استهدافات المجموعات الخارجة عن القانون للمدنيين وقوات الأمن في أشرفية صحنايا بلغ 11 قتيلًا إضافة إلى عدد من الإصابات.
وقال أربعة صحفيين يقيمون في مدينة أشرفية صحنايا لعنب بلدي، إن الاشتباكات اندلعت مساء الثلاثاء 29 من نيسان، ولا تزال مستمرة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
الصحفيون الذين تحفظوا على ذكر أسمائهم لأسباب أمنية، قالوا إن الهجمات على المنطقة انطلقت من الجهة الجنوبية للمدينة، بجانب “البنك العربي” على المدخل الجنوبي للمدينة.
وقال أحد الصحفيين الذي انقطع التواصل معه خلال حديثه لعنب بلدي، في أثناء بحثه عن مكان آمن للاحتماء، إن قذائف لا تزال تتساقط على الأحياء السكنية، دون معرفة مكان انطلاقها.
اثنان من الصحفيين قالا لعنب بلدي، إن المنطقة التي تتعرض للهجوم لا يوجد فيها مستشفيات، بينما يوجد فيها عدد من المراكز الصحية الصغيرة (مستوصفات)، لكنها لا تلبي الحاجة، في وقت تعمل فيه فرق “الهلال الأحمر” على نقل المصابين لمستشفيات خارج المنطقة مرورًا على حواجز “الأمن العام” باتجاه دمشق.
ولم تتمكن فرق الإسعاف من الدخول للمدينة من خارجها، في حين تعمل سيارات الإسعاف التابعة لمركز “الهلال الأحمر” في أشرفية صحنايا على نقل المصابين بـ”سلاسة”، وفق الصحفيين.
الصحفيون قالوا لعنب بلدي، إن حواجز “الأمن العام” منعت الدخول إلى المنطقة من الطريق المؤدي لمحافظة درعا، ونشرت حواجز أمنية في محيطها، لمنع توسع رفعة المواجهات.
ورصدت صفحات إخبارية محلية استمرار المواجهات، وفق ما نشرته عبر “فيس بوك”، إذ قالت صفحة “الراصد” إن عشرات الآلاف من أهالي صحنايا وأشرفية صحنايا يتعرضون حتى اللحظة، “لهجوم وحشي” تزامنًا مع استمرار “الفصائل المتشددة” بالتوافد إلى المكان لاستئناف الهجوم.
وقالت “شبكة أخبار صحنايا” عبر “فيس بوك”، إن حظرًا للتجول فُرض في صحنايا حتى الساعة الخامسة مساء على خلفية الاشتباكات التي تشهدها المنطقة.
المواجهات في منطقة صحنايا تعتبر امتدادًا لهجوم مشابه شنته مجموعات عسكرية على مدينة جرمانا بريف دمشق (ذات غالبية درزية) إثر انتشار تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي احتوى إساءة للنبي محمد، نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفاه الشيخ نفسه لاحقًا.
وعلى خلفية الهجوم على جرمانا، اجتمع وفد حكومي مع مشايخ مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق، واتفق الجانبان على مجموعة من البنود لإنهاء التصعيد.
وقالت “شبكة أخبار جرمانا” وهي صفحة إخبارية متخصصة بتغطية أخبار المدينة، الثلاثاء 29 من نيسان، إن المسؤول في منطقة الغوطة الشرقية، محمد علي عامر، حضر الاجتماع كممثل عن محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، إلى جانب مسؤول الشؤون السياسية في محافظة ريف دمشق، أحمد طعمة.
وحضر الاجتماع ممثلون عن المجتمع الأهلي والمحلي في جرمانا، إلى جانب شيوخ من الطائفة الدرزية في المدينة، كممثلين عن جرمانا.