شهدت سماء مدينة دمشق وأريافها تحليقًا لطيران مسير، اليوم الثلاثاء 29 نيسان، في بالتزامن مع توتر في جرمانا بريف دمشق.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، فإن تحليق الطيران المسير مكثف وعلى علو منخفض في سماء العاصمة ومدن في محيطها كداريا والجديدة وصحنايا.
وفي جرمانا أمكن رؤية الطائرات المسيرة على علوّ منخفض.
ورجح ناشطون تواصلت معهم عنب بلدي أن يكون الطيران إسرائيليًا، وهو متواصل منذ الساعة 12:15 ظهرًا، حتى لحظة إعداد هذه المادة.
وشهدت مدينة جرمانا توترات أمنية، مع دخول فصيل مسلح إليها، على خلفية تسجيل صوتي منسوب لشيخ درزي، نفاه لاحقًا، قوبل باستنفار من أبناء المدينة المسلحين.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية عن مقتل عناصر من قوى الأمن العام التابع لها في مدينة جرمانا بريف دمشق، إثر المواجهات التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية.
وقالت الوزارة عبر بيان نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا)، إن اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج جرمانا وآخرون من داخلها، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة.
وأضافت أن وحدات من قوى الأمن العام مدعومة بقوات من وزارة الدفاع، توجهت إلى جرمانا لفض الاشتباك وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، وفرضت طوقًا أمنيًا حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، في 1 من نيسان، أصدرا تعليماتها للجيش بالاستعداد للدفاع عن مدينة جرمانا التي تقطنها غالبية درزية على بعد ثلاثة كيلومترات من مركز العاصمة دمشق، ضد الحكومة السورية الجديدة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة “معاريف”، بيانًا صادرًا عن نتنياهو، جاء فيه، “لن نسمح للنظام الإرهابي المتطرف في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز”.
وقال نتنياهو وكاتس، إنهما لن يسمحا بإلحاق الأذى بالدروز، “لقد أصدرنا تعليمات لجيش الدفاع الإسرائيلي بالتحضير وإرسال رسالة تحذير حادة وواضحة: إذا آذى النظام الدروز، فسوف نلحق الأذى به”.
ولفت البيان إلى أن إسرائيل ملتزمة بمنع المساس بالدروز في سوريا، “سنتخذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمنهم”.
وجاء التهديد الإسرائيلي حينها على خلفية اشتباكات شهدتها جرمانا أيضًا، إثر استهداف عناصر من قوى الأمن العام التابع لوزارة الداخلية على أحد الحواجز الأمنية في المدينة.
وفي 7 من آذار، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد في سوريا، مشددًا على أنها ستبقى في المناطق الأمنية وجبل الشيخ، وستحمي مجتمعات الجولان والجليل.
وتابع، “سنضمن أن يظل جنوب سوريا منزوع السلاح وخاليًا من التهديدات، وسنحمي السكان الدروز المحليين”، مؤكدًا أن “أي شخص يلحق الأذى بهم (الدروز) سيواجه ردنا”، وفق قوله.