سوريون عائدون إلى سوريا عن طريق معبر كسب الحدودي مع تركيا- 8 نيسان 2025 (معبر باب الهوى)
أردوغان يستبعد إجبار اللاجئين السوريين على العودة
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، الاثنين 28 من نيسان، إن حكومته لن تجبر أي لاجئ على العودة إلى سوريا، بل ستترك لهم حرية اتخاذ القرار.
وأوضح أردوغان، خلال كلمة ألقاها في فعالية بشأن الهجرة في إسطنبول، أن تركيا احتضنت ملايين اللاجئين السوريين على مدار 13 عامًا، مؤكدًا أن أكثر من 200 ألف لاجئ سوري عادوا طوعًا من تركيا إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد.
في حين بلغ إجمالي عدد العائدين إلى سوريا “طواعية”، 931,450 شخصًا، بحسب أردوغان الذي لفت إلى أن دولًا مجاورة أخرى، وخاصة الأردن ولبنان، شهدت وضعًا مماثلًا.
وبيّن أردوغان أن تركيا تستضيف أكثر من أربعة ملايين مهاجر من مختلف الجنسيات، متعهدًا بمحاسبة كل من يمارس التمييز أو التعامل العنصري ضدهم داخل الأراضي التركية.
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده تواصل التعاون مع الإدارة السورية الجديدة سعيًا لتحقيق الاستقرار الكامل، مشيرًا إلى أن سوريا تسير نحو التعافي رغم الصعوبات والعقبات وأعمال التخريب.
كما انتقد مواقف القوى الغربية، قائلًا إن هذه القوى “تجبر المهاجرين على الهجرة ثم تتوارى عن الأنظار عندما يتعلق الأمر بتقاسم الأعباء”، ما يفاقم التحديات التي تواجه الدول المستضيفة.
الرئيس التركي قال إنه خلال العامين الماضيين، مُنع 270 ألف مهاجر غير نظامي من دخول حدودنا. ورُحِّل 263 ألف شخص كانوا موجودين في تركيا بشكل غير قانوني.
في حين نفذت السلطات 14,400 عملية ضد مهربي المهاجرين، وصادرت 9,867 مركبة، واعتقلت 23,780 شخصًا.
كان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قالت إن 437,226 سوريًا عبروا إلى سوريا من الدول المجاورة، خلال الفترة الممتدة من 8 كانون الأول 2024 وحتى 17 نيسان الحالي.
وأوضحت أن 175,512 سوريًا، أي نحو 33 ألف عائلة، عادوا من تركيا إلى سوريا طواعية حتى 13 نيسان، وهو الرقم ذاته الذي أعلنه وزير الداخلية التركي في 16 من الشهر الحالي.
ووثقت المفوضية عودة نحو مليون سوري نازح داخليًا إلى ديارهم، من بينهم 188,121 سوريًا من مخيمات النازحين، منذ سقوط نظام الأسد وحتى 10 نيسان، بحسب بيانات فرق العمل المعنية بالنازحين داخليًا.
وسبق أن حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 11 من نيسان الحالي، جهات لم يسمها من محاولة إثارة الاضطرابات في سوريا، موضحًا أن الشعب السوري سئم من المعاناة والقمع والحرب.
وشدد على أنه لا يمكن السماح بإهدار الفرصة “التي أتيحت لنا بعد ثورة الثامن من ديسمبر” (في إشارة إلى سقوط نظام الأسد المخلوع)، لإرساء الاستقرار الدائم ليس في سوريا فقط، بل في كل المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :