سلم وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، أحمد فكاك البدراني، اليوم، الأحد 27 من نيسان، دعوة رسمية للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لحضور القمة العربية المزمعة في بغداد.
وفي تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، ذكر البدراني أنه بناء على تكليف من الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، جرى تسليم الدعوة للرئيس الشرع، مؤكدًا أن القمة العربية ستناقش “التحديات التي تواجه الأمة العربية”.
وأشار الوزير العراقي إلى أنه التقى على هامش زيارته إلى دمشق وزير الثقافة السوري، وجرى تناول تعزيز التعاون الثقافي في كلا البلدين.
وفي 25 من نيسان الحالي، زار وفد رسمي عراقي العاصمة السورية، دمشق، للمرة الثانية منذ سقوط نظام الأسد المخلوع.
وبتوجيه من رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، وصل إلى دمشق وفد رسمي حكومي عراقي برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات، حميد الشاطري.
الوفد العراقي التقى الرئيس السوري، ومسؤولين سوريين، وبحث التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها ضد أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري ومناقشة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى مواني البحر الأبيض المتوسط، وفق ما نقلته “واع“.
وفي 16 من نيسان، قال رئيس الحكومة العراقية، إنه وجه دعوة للرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد.
وردًا على سؤال صحفي حول مشاركة الرئيس السوري في القمة، قال السوداني، “وُجهت له دعوة رسمية وهو مرحب به للحضور والمشاركة في القمة العربية”.
وأضاف، “مهتمون بالوضع في سوريا، وندعم الجهود التي تدفع باتجاه الاستقرار، لسنا طرفًا في محاور أو صراعات، وهذا ليس حيادًا سلبيًا، بقدر ما هو سياسة توازن، وجزء من تقديم الأولويات الوطنية لبلدنا في هذه المرحلة”.
في الوقت نفسه، جمع نواب داخل البرلمان العراقي نحو 50 توقيعًا برلمانيًا بشأن سرية زيارة السوداني إلى قطر ولقائه الرئيس السوري، أحمد الشرع، في 15 من نيسان، كما دعوا لاستحصال قرار برلماني يمنع حضور الشرع إلى القمة.
وفي 12 من آذار الماضي، حدد العراق موعد القمة العربية التي ستعقد في دورتها العادية في بغداد، وسط توقعات بحضور الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن القمة المزمعة في بغداد ستعقد في 17 من أيار المقبل، معتبرًا أنها تعطي رسائل كثيرة منها الاستقرار الأمني في العراق.