
ريزقار محمود حسن مع عائلته قبل بدء رحلته للحج، في الجامع الأموي بدمشق-25 نيسان 2025(عنب بلدي/أنس الخولي)
ريزقار محمود حسن مع عائلته قبل بدء رحلته للحج، في الجامع الأموي بدمشق-25 نيسان 2025(عنب بلدي/أنس الخولي)
“طالما أن طفلتي لا تستطيع المشي، سأمشي عوضًا عنها قاصدًا بيت الله”، هذه العبارة التي قالها ريزقار محمود حسن، لخّص فيها عزمه زيارة البيت الحرام في مكة المكرمة سيرًا على الأقدام، ليدعو لطفلته البالغة من العمر خمس سنوات بالشفاء من مرضها.
ريزقار، وهو مواطن سوري ينحدر من القامشلي ويقيم في دمشق، قال لعنب بلدي، إن قراره جاء ليفي بنذر لابنته التي أصيبت بمرض جعلها عاجزة عن المشي.
“أدرك صعوبة الأمر لكن سأتحمل كل المصاعب آملًا من الله شفاء ابنتي”، يقول ريزقار.
وامتدت رحلة علاج الطفلة لما يقارب أربع سنوات، ورغم تلقيها عددًا من العلاجات على أيدي طاقم طبي خارج سوريا، فإن حالها لم تتحسن، ما جعله يقصد بيت الله الحرام آملًا بعودة طفلته للمشي وتحسن وضعها الصحي.
ويستغرق وصول ريزقار إلى مكة المكرمة ما يقارب الشهرين، بمسافة قد تصل إلى 1680 كيلومترًا بحسب تقديراته.
التقت عنب بلدي ريزقار، في 25 من نيسان الحالي، في الجامع الأموي الكبير بدمشق، المكان الذي انطلق منه إلى مكة المكرمة، إذ ذكر أنه سيقوم برحلته مستخدمًا معدات متواضعة، إذ لا يصطحب سوى خيمة للمنامة وبعض مستلزماته الشخصية كالمأكل والملبس.
وتعتبر هذه الرحلة الأولى التي سيجريها ريزقار في حياته، رغم عدم ممارسته أي أنشطة رياضية من قبل تؤهله لقطع المسافات البعيدة.
وأوضح أنه تلقى دعمًا من وزارة الداخلية في سوريا لتسهيل مروره على الحدود الأردنية والسعودية، وهما الدولتان اللتان سيمر بهما في رحلته وصولًا إلى مكة المكرمة.
وأضاف أنه كان بإمكانه السفر عبر رحلات طيران من دمشق إلى السعودية كحال بقية المعتمرين والحجاج، لكنه فضّل السير على الأقدام، مستمدًا قوته من الدعم الذي تلقاه من عائلته ووفاء لابنته وأمله بشفائها.
اقرأ أيضًا:“الأوقاف” تصدر قرارًا بشأن المسجلين لموسم الحج
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى