اليمن يفتتح سفارته في دمشق

مسؤولون يمنيون إلى جانب سوريين يرفعون العلم اليمني في السفارة اليمنية بدمشق- 26 من نيسان 2025 (وزارة الخارجية اليمنية)

camera iconمسؤولون يمنيون إلى جانب سوريين يرفعون العلم اليمني في السفارة اليمنية بدمشق- 26 من نيسان 2025 (وزارة الخارجية اليمنية)

tag icon ع ع ع

أعلنت الحكومة اليمنية عن إعادة افتتاح سفارتها في دمشق، بعد سنوات من الإشكاليات التي طرأت عليها بسبب اعتراف النظام السابق بميليشيا “أنصار الله” (الحوثي) الموالية لإيران، كحكومة شرعية لليمن.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية، السبت 26 من نيسان، إن مبنى السفارة اليمنية في العاصمة السورية دمشق، شهد مراسم رفع العلم اليمني، إيذانًا بإعادة افتتاح السفارة ومزاولة مهامها.

وأضافت أن رئيس الوفد اليمني الزائر لدمشق برئاسة السفير عبدالله الدعيس، ومعه، القائم بأعمال السفارة اليمنية بالنيابة في دمشق، المستشار محمد بعكر، رفعوا علم الجمهورية اليمنية على سارية السفارة.

وقال مدير إدارة “الوطن العربي” بوزارة الخارجية السورية، محسن مهباش، إن تعليمات القيادة السورية تقضي ببذل جميع الجهود اللازمة للارتقاء بالعلاقات الثنائية وفق الخارجية اليمنية.

وحضر مراسم رفع العلم اليمني، معاون مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية السورية، محمد جفال، ومعاون مدير إدارة المراسم، مهند علوش، ووسيم سويد من إدارة المراسم السورية، وفق الوزارة اليمنية.

وفي 15 من نيسان الحالي، كشف وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، عن ترتيبات من أجل افتتاح السفارة اليمنية في سوريا قريبًا، لافتًا إلى أنه تواصل مع نظيره السوري، لإرسال وفد يمني مهمته العمل على افتتاح السفارة في دمشق.

وقال الزنداني لصحيفة “عكاظ” السعودية حينها، إن الحكومة اليمنية تواصلت مع السلطات الجديدة في سوريا منذ توليها القيادة.

وأضاف أنه تواصل مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني.

الزنداني لفت إلى أنه منذ اللحظات الأولى لسقوط النظام في سوريا، باشرت الحكومة اليمنية الجهود اللازمة لاستعادة مبنى السفارة وإعادة فتحه.

وقبل نحو عام من سقوط النظام السوري، أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية والمعترف بها دوليًا، تسليم حكومة النظام المخلوع سفارتها في دمشق، عوضًا عن الممثل التابع لـ”الحوثيين”.

وقال وزير الخارجية اليمني السابق، أحمد عوض بن مبارك، لموقع “إندبندنت عربية“، “أبلغت رسميًا اليوم من وزير الخارجية السوري أنهم أخرجوا الحوثيين من مبنى السفارة اليمنية في دمشق”.

وأضاف أن “هذا الأمر جاء ثمرة لقاءاتنا الأخيرة مع الأشقاء السوريين في مصر والسعودية”، في إجراء يشير للدور السعودي في إعادة العلاقات بين النظام والدول العربية حينها.

وفي أيار 2024، قال وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، إن حكومة النظام لا تعترف بجماعة “الحوثيين” دبلوماسيًا، رغم تسليمهم السفارة اليمنية في سوريا لسنوات عدة.

وقرأ باحثون قابلتهم عنب بلدي التصريحات اليمنية حينها، على أنها اختبار لتأثير إيران في سوريا، وجدوى الانفتاح العربي على النظام من قبل الدولة العربية، قبل سقوطه بأشهر.

وخلال مقابلة مصورة مع قناة “العربية الحدث” السعودية، في 11 من أيار 2024، قال الزنداني إن الأشخاص المحسوبين على “الحوثيين” بالسفارة اليمنية في دمشق، لم يحصلوا على أي اعتراف دبلوماسي من النظام.

اقرأ أيضًا: سفارة اليمن بدمشق.. اختبار لتأثير إيران والتقارب مع العرب



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة