اللاعب راتب بوطة خلال بطولة "يدًا بيد" لكرة السلة في إسطنبول- آب 2022 (NTV)
راتب بوطة يعود لخدمة السلة السورية
عنب بلدي – هاني كرزي
بعد غياب لسنوات، أعلن نادي الوثبة لكرة السلة، في 22 من نيسان الحالي، عودة لاعبه السابق راتب بوطة إلى صفوف النادي، حيث يملك اللاعب سجلًا حافلًا في اللعبة.
بدأ راتب بوطة لعبة كرة السلة في نادي الوثبة منذ عام 1994، وتدرج في الفئات العمرية حتى وصوله إلى الفريق الأول.
ينتمي راتب إلى عائلة رياضية، فوالده من مؤسسي نادي الوثبة، واثنان من أعمامه لاعبان سابقان في كرة القدم.
حصل مع نادي الوثبة على عدة بطولات في مختلف الفئات العمرية، أهمها بطولة دوري الشباب عام 2007.
شارك مع منتخب سوريا للشباب في بطولة غرب آسيا، كما لعب مع نادي الوثبة للرجال، وحصل معه على المركز الثاني في الدوري السوري لكرة السلة.
في موسم 2011-2012، انتقل إلى نادي الوحدة، وحقق معه المركز الثالث في الدوري السوري.
في موسم 2014-2015، انتقل إلى صفوف نادي نشامى العقبة في الأردن، وحصل حسب إحصائيات الاتحاد الأردني على ثالث أفضل محترف في الدوري الأردني.
سافر إلى تركيا في عام 2016، ولعب في دوري الشركات التركي، وعمل مدربًا في أكاديمية best academy””.
خلال عمله في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” و”المنتدى السوري”، شارك راتب بوطة مع لاعبين سوريين وأتراك في برنامج الاندماج مع المجتمع التركي، عبر تنظيم بطولتين لكرة السلة، وحملت البطولة اسم “يدًا بيد” تحت رعاية “المنتدى السوري”.
بعد سقوط النظام، قرر بوطة العودة إلى ناديه الأم (الوثبة)، الذي يعد من أعرق الأندية السورية في كرة السلة.
في ظل الإدارة السابقة وقلة الدعم، هبط الوثبة إلى الدرجة الثانية، وقال راتب بوطة لعنب بلدي، إن هدف الإدارة الجديدة العمل على صعود الفريق للدرجة الأولى، والعمل على تطوير مستوى فئات النادي، لأنها هي الأساس في تطور الرياضة السورية بالعموم.
وضعت إدارة نادي الوثبة خطة لدعم الفريق بهدف الصعود للدرجة الأولى، كما بدأت ببناء صالة مغلقة في النادي، بهدف دعم وتأمين التدريب المستمر للفئات العمرية.
ويرى الكابتن راتب أن الرياضة السورية كان يجري تدميرها بشكل ممنهج من قبل نظام الأسد، إذ تراجعت كرة السلة السورية، بسبب قلة المباريات وتوقف اللاعبين عن التدريب لوقت طويل، مشيرًا إلى أن اتحاد اللعبة السابق عمل على مبدأ الأسد (ترهيب اللاعبين وفرض عقوبات بحقهم).
ويرى بوطة أن المطلوب حاليًا هو دعم كرة السلة ماليًا، وإقامة أكبر عدد من المباريات خلال الموسم، ما يسهم في زيادة الاحتكاك وتطوير مستوى اللاعبين.
وطالب بمشاركة الأندية في بطولات دولية وعربية، إضافة إلى أهمية دخول اللاعب والمدرب الأجنبي إلى الدوري المحلي لكرة السلة، لأن ذلك يسهم في تغير فكر اللاعب السوري وتطوير ثقافة الفوز لديه.
رياضة كرة السلة بدأت تستعيد عافيتها عقب سقوط النظام السوري، إذ تأهل المنتخب السوري الأول لكرة السلة إلى كأس آسيا، بعد فوزه على البحرين، في 24 من شباط الماضي، ضمن المباراة الأخيرة من النافذة الثالثة من تصفيات كأس آسيا المقامة في العاصمة القطرية الدوحة.
وتأهلت سوريا إلى كأس آسيا بعد احتلالها المركز الثاني، خلف لبنان الذي ضمن التأهل مسبقًا، في حين تأهل البحرين إلى الملحق.
عجز منتخب سوريا الأول لكرة السلة عن تحقيق أي بطولات مهمة طوال تاريخه، وأفضل إنجاز حققه كان حصوله على المركز الرابع في بطولة كأس آسيا التي أقيمت في الصين عام 2001، حين خسر أمام كوريا الجنوبية 95-94 ضمن مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :