تجاوز سعر كيلو البندورة الواحد خلال الأسبوع الماضي في الأسواق السورية 13 ألف ليرة سورية (1.3 دولار بسعر السوق السوداء).
وسجل بذلك ارتفاعًا يصل إلى الضعف تقريبًا عما كان عليه في النصف الأول من شهر نيسان الحالي.
ماذا يقول التجار
وأرجع عدد من تجار سوق الهال في دمشق، تواصلت معهم عنب بلدي، غلاء أسعار البندورة إلى انتهاء الكمية المستوردة من دولتي مصر والأردن، ونقص الكميات التي تصل إلى السوق من منطقتي بانياس في طرطوس، وحوض اليرموك في درعا، وتغذي الأسواق عادة هذه الفترة من العام.
تشهد هذه الفترة عادة ارتفاعًا في أسعار بعض الخضراوات المحلية، وهي فترة انتقالية بين المواسم الزراعية، وتختلف نسب الارتفاع من عام لآخر بحسب الظروف المناخية التي قد تشهدها سوريا، أو متغيرات أخرى تتعلق بالاستيراد والتصدير، بالإضافة للوضع الأمني.
التغييرات المناخية تعيق الإنتاج
رئيس دائرة الشؤون الزراعية والوقاية في محافظة طرطوس، محمد أحمد، قال لعنب بلدي، إن الظروف المناخية التي شهدتها سوريا خلال شهر نيسان الحالي، أثرت بشكل كبير على محصول البندورة المحمية في محافظة طرطوس.
وأدى أرتفاع درجات الحرارة، إلى نضوج البندورة واحمرارها مقارنة بالسنوات الماضية، ما دفع الفلاحين لقطفها وبيعها في السوق المحلىة، مع بداية نيسان، بسعر يتراوح بين 2500 و3000 ليرة سورية، للكيلو الواحد، وهذا أدى إلى خلل في كميات مادة البندورة المقرر طرحها في الأسواق للفترة الحالية.
وأضاف أنه حاليًا يجري قطف محصول البندورة الذي زرع في الشهرين الأخيرين من العام الماضي، ولكن بكميات قليلة، منوهًا إلى أن الأسعار ستعاود الانخفاض والاستقرار، بعد ما يقارب 15 يوم تقريبًا، إذ سينضج الموسم الذي زرع في كانون الأول من العام الماضي.
وبلغت كمية البندورة المطروحة في سوق الهال بطرطوس خلال الأسبوع الماضي حوالي 400 طن، بسعر يتراوح بين 7000 إلى 8000 ليرة سورية للكيلو الواحد، وهي أقل ب 200 طن عن الأسابيع التي سبقته، بحسب مدير العلاقات الاعلامية في محافظة طرطوس، أحمد محمد خير.
وبحسب تقرير دائرة الاقتصاد والتخطيط الزراعي، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، بلغ تكلفة إنتاج كيلوجرام واحد من البندورة المحمية في طرطوس حوالي 5235 ليرة سورية.
في درعا، أوضح رئيس غرفة الزراعة، جمال مسالمة، لعنب بلدي، أن محصول البندورة أصيب بما يسمى “اللفحة المبكرة” نتيجة موجة الصقيع التي ضربت الموسم في منطقة وادي اليرموك في شهر آذار الماضي.
كما أن تدني درجات الحرارة التي شهدها مناخ الوادي في بداية شهر نيسان الحالي، تزامنت مع آخر إنتاج البندورة وطرحه في الأسواق.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، يعيش حوالي 90% من السكان تحت خط الفقر، مع ارتفاع نسبة الفقر المدقع إلى 66%، ما يؤثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للأسر.
ويعاني أكثر من 14 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، مع اعتماد العديد منهم على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم اليومية