الشيباني يعرض مطالب سوريا في مجلس الأمن

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال جلسة مجلس الأمن - 25 نيسان 2025 (وزارة الخارجية)

camera iconوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال جلسة مجلس الأمن - 25 نيسان 2025 (وزارة الخارجية)

tag icon ع ع ع

عرض وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مطالب حكومته في أول حضور له بجلسة لمجلس الأمن اليوم الجمعة، 25 من نيسان.

ودعا الشيباني المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإيقاف توغلها في محافظات الجنوب السوري، وضرباتها المستمرة، والالتزام باتفاقية فض النزاع “1974”.

وقال إن ما وصفها بـ”الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا… ليست فقط انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولسيادة سوريا، بل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي”، مضيفًا أن “العدوان المستمر يزعزع جهودنا في إعادة البناء ويقوّض السلام”.

وقال الشيباني “أعلنا مرارًا عن التزامنا بأن سوريا لن تشكّل تهديدًا لأي دول المنطقة والعالم بما فيها إسرائيل”.

وجدد الشيباني المطالب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرًا أنها “تثقل كاهل البلاد، واستمرارها يمنع رؤوس الأموال من الدخول”.

وربط رفع العقوبات بإنعاش الاقتصاد في سوريا وتحقيق الاستقرار.

وحول ملف الأسلحة الكيماوية، قال الشيباني إن تعاون سوريا مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يظهر أنّ أفعال الحكومة السورية تتماشى مع كلماتها، وفق تعبيره، مطالبًا  بتقديم “الدعم المكثف” لها.

وأكد وزير الخارجية السوري أن حكومته تنسق مع المجتمع الدولي لمواجهة ما أسماها “التهديدات الإرهابية” والتعاون “بفعالية” من أجل حل ملف الأسلحة الكيماوية.

وبما يتعلق بأحداث الساحل، اتهم الشيباني فلول النظام السوري السابق، بمحاولة إشعال حرب أهلية من خلال ارتكاب المجازر، قائلًا إن السلطات في سوريا مازالت تتعرض لهجمات بهدف إثارة ردود فعل طائفية.

وتعهّد خلال الجلسة بأن الحكومة السورية ستعلن قريبًا عن هيئة للعدالة الانتقالية وهيئة للمفقودين.

بيدرسون يعلق

من جانبه، رحب المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، بالمشاركة الأولى للشيباني واعتبرها انعكاسًا للتطورات التي مرت بها سوريا، خلال الأشهر الماضية، بعد سقوط النظام السابق.

من جانب آخر، قال بيدرسون إن الانتقال السياسي في سوريا يمر بمرحلة حرجة، إلا أنه اعتبر انتقال السلطات السورية من حكومة تصريف أعمال إلى حكومة جديدة وصفها بـ”موسعة وأكثر تنوعًا”، يظهر “تحسّنًا” مقارنة بالوضع في الماضي.

وقال إن “هذا الإطار يفتقر إلى الشمولية الكاملة للانتقال السياسي، وهذا يترك الكثير من السوريين غير متأكدين من مكانتهم في سورية الجديدة الناشئة”، وفق تعبيره.

وأشار بيدرسون إلى تركيز للسلطات في الحكومة الجديدة، واعتبر أن “هناك العديد من الأمور غير واضحة المعالم بما فيها إرساء سيادة القانون، وعقد اجتماعي جديد، وانتخابات حرة ونزيهة”.

كما أشار إلى قلق تشعر به الكثير من النساء في سوريا، بحسب بيدرسون، وعزاها إلى الاتجاهات السياسية والاجتماعية في البلاد، إضافة إلى “العنف في الساحل وحوادث الانتقام”.

وبالنسبة إلى التوغل الإسرائيلي، جدد بيدرسون دعوته إلى إيقاف الهجمات الإسرائيلية على سوريا واحترام “اتفاقية 1974”.

ودعا مجلس الأمن إلى إلزام إسرائيل بعدم السعي لتحقيق مكاسب إقليمية في سوريا.

بعد رفع العلم

عقدت جلسة مجلس الأمن بعد مراسم لرفع العلم السوري الجديد في مقر الأمم المتحدة بولاية نيويورك الأمريكية، شارك فيها وفد سوري ترأسه وزير الخارجية الشيباني.

ووصف الوزير السوري المراسم بـ”اليوم التاريخي” معلقًا أن هذا العلم “يمثل رمزًا للتغيير بعد سنوات من الألم وسنوات من الضحايا”.

وقال إن هذا العلم “ليس مجرد رمز، بل إعلان لوجود جديد ينبع من رحم المعاناة ويجسد مستقبلًا ينبثق من الصمود ووعدًا بالتغيير بعد سنوات من الآلام”.

الأمم المتحدة ترفع علم سوريا في مقرها



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة