
انفجار وقع في منطقة "المينا البيضا" شمالي اللاذقية- 25 نيسان 2025 ( فيس بوك/ علي ميا)
انفجار وقع في منطقة "المينا البيضا" شمالي اللاذقية- 25 نيسان 2025 ( فيس بوك/ علي ميا)
هز انفجار مجهول السبب منطقة الميناء الأبيض، التي تقع على الساحل السوري شمال مدينة اللاذقية، اليوم الجمعة 25 من نيسان.
ونفى مدير العلاقات العامة في محافظة اللاذقية، نور الدين بريمو، لعنب بلدي، أن يكون الانفجار ناجمًا عن غارة إسرائيلية استهدفت المكان.
بينما أكد مدير العمليات لمنطقة الساحل في “الدفاع المدني السوري”، لعنب بلدي، أن سبب الانفجار ما زال مجهولًا حتى اللحظة.
وأشار إلى عدم وجود إصابات أو ضحايا جراء الانفجار، وأن الحريق الذي نشب عنه ضمن السيطرة حاليًا.
تحوّل الميناء المعروف محليًا بـ “المينا البيضا” إلى ثكنة وميناء عسكري، منذ سبعينيات القرن الماضي، وأتبع إلى القوة البحرية في الجيش السوري، وبقي بنفس الاسم القديم له.
ويعد مركزًا لقوات الغواصين والضفادع البشرية، ومشاة البحرية الخاصة، ويستخدم إلى جانب الأغراض العسكرية في مجال النقل، إذ ترسو فيه سفن النقل في أغلب الأحيان.
وهاجمت سفن صاروخية إسرائيلية في وقت سابق، بعشرات أنواع الذخيرة بشكل متزامن موقعين تابعين للبحرية السورية في مرفأ “المينا البيضا” و”اللاذقية” إذ كانت ترسو 15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية، في 10 من كانون الأول 2024 أي بعد سقوط النظام بيومين.
وفي 27 من آذار الماضي، استهدفت ست غارات إسرائيلية متتالية “اللواء 110” الذي يقع بالقرب من “المينا البيضا”، ويحتوي على زوارق حربية ومستودعات أسلحة للنظام السابق.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) آنذاك، إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بعدة غارات جوية محيط الميناء الأبيض ومدينة اللاذقية.
رجح بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن يكون سبب الانفجار العبث بمخلفات الحرب من صواريخ وقذائف أطلقها النظام السابق على الأحياء المدنية، إلا أن عنب بلدي لم ترصد إعلانًا رسميًا أو مؤشرًا يدعم هذه الرواية.
وفي 15 من آذار الماضي، قتل وجرح عدد من المدنيين، جراء انفجار مخلفات الحرب بحي الرمل الجنوبي في اللاذقية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن “الدفاع المدني السوري”، في اليوم التالي، أن الحصيلة النهائية للانفجار بلغت 16 قتيلًا مدنيًا، بينهم 5 نساء و5 أطفال، إضافة إلى إصابة 18 آخرين بينهم 6 أطفال، واستمر العمل 14 ساعة بمشاركة أربع فرق من الدفاع المدني السوري.
وأشار “الدفاع المدني” إلى أن المبنى السكني انهار جراء انفجار وقع في محل للخردوات تحت المبنى، ناجم عن مخلفات الحرب وفق المعطيات الأولية وشهادات السكان.
وتشكل مخلفات الحرب تهديدًا متزايدًا لحياة السوريين خاصة بعد سقوط نظام الأسد وعودة الأهالي إلى مناطقهم الأصلية، والتي كانت تعرضت لقصف سابق أو لغمها النظام السابق والميليشيات الرديفة.
وخلال الفترة بين 27 من تشرين الثاني 2024 حتى 14 من آذار الماضي، قتل 80 مدنيًا في سوريا بينهم 18 طفلًا وأربع نساء كما أصيب 116 مدنيًا بينهم 43 طفلًا بجروح منها بليغة، جراء انفجار مخلفات حرب وألغام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى