المعاملة بالمثل.. سوريا تعلّق رحلات جوية من تركيا

طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية تستقل الركاب من مطار دمشق الدولي - 18 نيسان 2025 (عنب بلدي)

camera iconطائرة تابعة للخطوط الجوية التركية تستقل الركاب من مطار دمشق الدولي - 18 نيسان 2025 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

علّقت الحكومة السورية أول رحلة مجدولة لشركة طيران تركية إلى دمشق، بعدما كانت مقررة في 21 نيسان الجاري.

وقال موقع “Middle East Eye” اليوم، الجمعة 25 من نيسان، إن “الهيئة العامة للطيران المدني السوري” ألغت رحلة مجدولة لشركة الطيران التركية “AJet” منخفضة التكلفة إلى دمشق، إلى جانب الرحلات اللاحقة التي كانت مقررة للشركة.

وأشار الموقع إلى أن دمشق اشترطت السماح لشركات الطيران السورية بتسيير رحلات إلى تركيا على أساس المعاملة بالمثل كشرط لحل الأزمة.

وبحسب المصادر، تطالب سوريا بأن تمنح أنقرة شركات الطيران السورية حق استخدام المجال الجوي التركي، أسوة بما تتمتع به شركات الطيران التركية.

من جهته، قال مسؤول في وزارة النقل التركية لموقع “Middle East Eye” إن “القيود القانونية والفنية تمنع شركات الطيران السورية من تسيير رحلات إلى تركيا، ما لم تستأجر أو تشتري طائرات أوروبية جديدة”.

وأوضح المسؤول أن “الطائرات التي تشغّلها الشركة السورية للطيران وأجنحة الشام لا تستوفي المعايير الفنية المطلوبة من قبل سلطات الطيران التركية والأوروبية”، مضيفًا أن “بعض هذه الطائرات خاضعة لعقوبات دولية”.

وتسير الخطوط الجوية التركية رحلات إلى سوريا، لكنها تفرض إجراءات تفتيش إضافية مشددة في مطار دمشق، بحسب ما رصدته عنب بلدي.

وفي محاولة لتجاوز الخلاف، زار وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو دمشق هذا الأسبوع، حيث ناقش مع المسؤولين السوريين قضايا النقل الثنائية، بما في ذلك الاستثمار التركي المحتمل في المطارات والسكك الحديدية السورية.

وقال مسؤول تركي، “إذا تمكنت سوريا من استئجار طائرات مؤهلة للرحلات الطويلة ولا تخضع للعقوبات الأمريكية، فنحن مستعدون لبدء الرحلات في أقرب وقت ممكن”.

رغم التحفظات التركية المتعلقة بالعقوبات، أكّد مسؤولون سوريون أن شركاتهم الجوية استأنفت هذا الأسبوع رحلات مباشرة إلى الإمارات، كما تُسيّر رحلات منتظمة إلى السعودية والكويت وقطر وغيرها من الوجهات الإقليمية.

وعبّر مسؤولون أتراك عن تفاؤلهم بقرب التوصل إلى اتفاق يُنهي الأزمة، وقالوا إنهم يتوقعون استئناف رحلات “AJet” ابتداءً من الأسبوع المقبل.

في شباط الماضي، رفع الاتحاد الأوروبي العقوبات المتعلقة بالنقل عن الحكومة السورية، ما سمح لها بشراء طائرات من طراز “إيرباص” وتسيير رحلات إلى وجهات أوروبية.

غير أن العقوبات الأمريكية لا تزال سارية، وتمنع تشغيل أنواع معينة من الطائرات في الرحلات الدولية، ما يعقّد خيارات شركات الطيران السورية.

كانت الخطوط الجوية التركية أعلنت، الثلاثاء 22 من نيسان، أنها قررت زيادة عدد رحلاتها بين إسطنبول ودمشق بسبب الطلب المرتفع من المسافرين.

وذكرت الخطوط الجوية التركية، أنه اعتبارًا من 8 تموز المقبل، سيتم زيادة معدل الرحلات إلى سوريا إلى 12 رحلة أسبوعيًا.

كما أعلنت وزارة النقل التركية، بدء تسيير رحلات جوية من مطاري أنقرة وصبيحة إلى العاصمة السورية دمشق.

وسبق أن قال وزير النقل التركي، عبد القادر أورال أوغلو، إن شركة “AJet” ستبدأ بتسيير أول رحلة من مطار “صبيحة غوكتشن” في 21 من نيسان.

وأكد الوزير التركي أن الرحلات من مطار صبيحة إلى دمشق ستكون أيام الاثنين، الأربعاء، الجمعة، والسبت.

وكان من المقرر أن تنطلق رحلات أنقرة- دمشق اعتبارًا من 22 نيسان، بمعدل ثلاث مرات أسبوعيًا، أيام الأحد، الثلاثاء، والخميس.

شركة الخطوط الجوية التركية، أعلنت استئناف رحلاتها إلى العاصمة دمشق، في 23 كانون الثاني الماضي، بعد توقف استمر لأكثر من عشر سنوات.

وانتقد وزير النقل التركي واقع المطارات في سوريا خلال عهد الأسد، وقال إن أجهزة الكمبيوتر الأنبوبية من التسعينيات لا تزال تستخدم في المطارات السورية، ولا توجد أجهزة كشف مناسبة للأشعة السينية، وهناك تآكل خطير في مدارج الطائرات.

وتوجد في سوريا خمسة مطارات، جرى تشغيل مطاري حلب ودمشق، بينما ما زالت المطارات الثلاثة الأخرى (اللاذقية، القامشلي، دير الزور) خارج الخدمة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة