الجامعة العربية تؤكد دعم المرحلة الانتقالية في سوريا

أصدر مجلس جامعة الدول العربية بيانًا حول سوريا بعد اجتماع القمة العادية على المستوى الوزاري في القاهرة.

وجاء في البيان تأكيد على الالتزام بالحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، واحترام خيارات الشعب السوري ودعمه خلال المرحلة الانتقالية.

كما أكد البيان، الصادر الخميس 24 من نيسان، على دعم وتشجيع الحكومة الانتقالية في سوريا، وإدانة أعمال العنف التي شهدها الساحل السوري في آذار الماضي، والتي بدأت بهجوم فلول النظام السابق عى قوى الجيش والأمن، ورفض البيان التدخلات الخارجية الرامية إلى زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي.

البيان أدان أيضًا الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ومحاولتها تأجيج الصراعات الداخلية، مع إدانة التوغل الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة في سوريا، بمناطق جبل الشيخ ومحافظات ريف دمشق والقنيطرة ودرعا، ما يعد خرقًا للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم عام 1974، بين سوريا وإسرائيل، بالإضافة إلى مطالبة مجلس الأمن بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات.

ودعا بيان الجامعة العربية إلى رفع جميع التدابير القسرية الأحادية المفروضة على سوريا لتسريع وتيرة التعافي وإعادة الإعمار والمساهمة في العودة الطوعية للمهجرين، كما رحب بتخفيف العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على سوريا، وطالب الدول المانحة بسرعة الوفاء بتعهداتها لدعم الوضع الإنساني في سوريا.

وجرى التأكيد على أهمية دور الأمم المتحدة في دعم الحكومة السورية عبر التعاون معها بشكل كامل، وأكد على دور الجامعة العربية في دعم سوريا خلال الفترة الانتقالية، وتعزيز التعاون العربي المشترك في سوريا ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية.

البيان العربي الموحد جاء في ضوء جهود الخارجية السورية لإعادة سوريا إلى مكانتها وموقعها في الجامعة العربية وتعزيز التعاون العربي المشترك لخلق موقف عربي موحد بعد قطيعة مع الأشقاء العرب أفرزتها سياسات النظام المخلوع، وفق بيان للخارجية السورية.

وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، شارك في اجتماع القمة العربية الوزاري في القاهرة، الأربعاء الماضي، بعد مشاركة الرئيس السوري، أحمد الشرع، في قمة مصر الطارئة لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة في آذار الماضي، بدعوة من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وهي أول قمة يشارك بها الشرع بعد توليه الرئاسة في كانون الثاني الماضي.

الشرع في أول قمة عربية.. رغبة عربية وتأكيد اعتراف