حمص.. الجيش السوري يتبادل القصف مع “حزب الله”

عناصر من وزارة الدفاع السورية بمحيط قرية حوش السيد علي غربي حمص - 17 آذار 2025 (أسوشيتد برس)

camera iconعناصر من وزارة الدفاع السورية بمحيط قرية حوش السيد علي غربي حمص - 17 آذار 2025 (أسوشيتد برس)

tag icon ع ع ع

ردت قوات الجيش السوري على قذائف أطلقتها مجموعات من “حزب الله” اللبناني، على الحدود السورية- اللبنانية.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر بوزارة الدفاع (لم تسمّه)، في ساعة متأخرة من مساء الخميس 24 من نيسان، قوله إن “ميليشيات (حزب الله) أطلقت عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص”.

وأضاف أن قوات الجيش السوري ردت على الفور باستهداف مصادر النيران، بعد رصد المواقع التي خرجت منها القذائف الصاروخية البالغ عددها خمسة قذائف.

المصدر نفسه لفت إلى أن وزارة الدفاع السورية تتواصل مع الجيش اللبناني لتقييم الحدث، وأوقفت استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش اللبناني.

وقال المصدر وفق “سانا”، إن الجيش اللبناني تكفل بتمشيط وملاحقة “المجموعات الإرهابية” المسؤولة عن استهداف الأراضي السورية.

وقالت وسائل إعلام لبنانية منها قناة “MTV” إن بلدة حوش السيد علي الواقعة على الحدود اللبنانية- السورية تعرضت لاستهداف بقذائف صاروخية ومدافع “هاون” من داخل الأراضي السورية، ما أدى لتضرّر في الأبنية والمنازل.

من جانبها، قالت “الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام” إن ثمانية نازحين سوريين أصيبوا بجروح، ونقلوا عبر “الصليب الأحمر” اللبناني إلى مستشفيات الهرمل، جراء انفجار مسيّرة مفخخة، في بلدة حوش السيد علي الحدودية.

وأضافت أن الجيش اللبناني أرسل تعزيزات إلى المنطقة بعد سماع أصوات إطلاق نار.

وشهدت المنطقة نفسها مواجهات عسكرية متقطعة بين قوات تتبع لوزارة الدفاع السورية، ومجموعات تتهمها الأخيرة بالتبعية لـ”حزب الله” اللبناني، أسفرت عن قتلى وجرحى.

وسبق أن نفى “حزب الله” مسؤوليته عن المواجهات التي تشهدها الحدود، بينما يصر الجانب السوري على أن “الحزب” هو المسؤول عن الهجمات.

وتدخل الجيش اللبناني مرارًا لوقف المواجهات، ورد بقصف الجانب السوري من الحدود للرد على قصف سوري مشابه طال مواقع عسكرية قالت الدفاع السورية إنها تتبع لـ”الحزب”.

وتوجد عشرات النقاط العسكرية على طول الحدود السورية- اللبنانية، البالغ طولها نحو 375 كيلومترًا، والمتداخلة بينها ضمن الأراضي السورية واللبنانية، الكثير من هذه النقاط في محافظة حمص، وفي القصير تحديدًا.

ولطالما استخدمت هذه المناطق المتداخلة في عمليات التهريب بين الجانبين، إذ تسكنها عشائر لبنانية من المذهب الشيعي، وكانت خارج سلطة النظام السوري السابق، وترتبط هذه العشائر بقرابة مع السكان السوريين، كما ينظر لها على أنها موالية لـ”حزب الله”.

ومنذ بداية سيطرتها على مفاصل الحكم في سوريا، تحاول الإدارة السورية ضبط حدودها مع لبنان، في محاولة لإنهاء ملف تهريب المخدرات الذي كان سائدًا في عهد الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

واجتمع مسؤولون سوريون ولبنانيون مرارًا للحديث عن المشكلات المتكررة على الحدود، لكن المواجهات سرعان ما تعود للواجهة بين الحين والآخر.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة