الغاب.. الإنتاج الزراعي يتراجع لثلاثة أسباب

تنظيف قنوات الري في سهل الغاب بحماة - آذار 2025 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

camera iconتنظيف قنوات الري في سهل الغاب بحماة - آذار 2025 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

قال المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، المهندس عبد العزيز القاسم، إن الموسم الزارعي شهد تراجعًا واضحًا وضعفًا في نمو المحاصيل الشتوية ضمن نطاق عمل الهيئة، بالإضافة إلى خروج مساحات واسعة من الإنتاج الزراعي بشكل كامل.

وأرجع القاسم السبب إلى الظروف الجوية الصعبة التي شهدتها سوريا خلال هذا الموسم، وفق تصريح حصلت عليه عنب بلدي.

وأظهرت نتائج الحصر الدقيق لحالة المساحات المزروعة بمحصول القمح، أن المساحة الإجمالية المزروعة بالقمح بلغت 52541 هكتارًا، منها 49097 هكتارًا مرويًا، و3444 هكتارًا بعلًا.

وبلغت المساحة التي خرجت من الإنتاج الزراعي بالكامل 7782 هكتارًا، منها 5247 هكتارًا مرويًا، و2535 هكتارًا بعلًا.

وبلغ حجم المساحة المتبقية قيد الإنتاج 44759 هكتارًا، منها 8237 هكتارًا بحالة جيدة، و23717 هكتارًا بحالة متوسطة/مقبولة، و12805 هكتارات بحالة ضعيفة.

الأضرار تركزت في البعلية

أظهرت البيانات أن المساحات المتضررة تركزت في الأراضي البعلية، وكذلك في الأراضي المصنفة كمروية لكن لم يتم ريها لأسباب متعددة، لا سيما في الجزء الشرقي من مجال إشراف الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، مثل منطقة “طار العلا”، حيث التربة أقل قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة، بالإضافة إلى وجود عدد من الآبار المخربة.

وتوزعت المساحات الخارجة عن الإنتاج حسب الأقسام إلى:

  • كرناز: 1100 هكتار.
  •  أفاميا: 4295 هكتارًا.
  •  السقيلبية: 2097 هكتارًا.

وذكر القاسم ثلاثة أسباب للتراجع والإخفاق في بعض المساحات، أولها انحباس الأمطار بين 20 من شباط و22 من آذار خلال مرحلة حرجة من نمو النبات، ما أدى إلى ضعف كبير، خاصة في الحقول البعلية، بالإضافة إلى ضعف الغزارة في الهطولات التي تلت هذه الفترة.

السبب الثاني كان انخفاض واردات المياه من سد “الرستن”، وتراجع غزارة الينابيع والأنهار، مع تخريب بعض قنوات الري، ما حال دون إيصال المياه إلى عدد من الحقول.

والسبب الثالث ارتفاع تكاليف الري، وخاصة عبر الآبار الارتوازية العاملة بالديزل، بالتزامن مع تراجع القدرة المالية للمزارعين، ما أثر سلبًا على عمليات الري والخدمة الزراعية.

وفق تصريح القائم، تؤكد الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب استمرارها في متابعة الوضع عن كثب، والعمل مع الجهات المعنية لدعم المزارعين والتخفيف من آثار هذه الظروف القاسية.

الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، هي ذات طابع إداري وخدمي تم إحداثها بالقانون رقم “20” للعام 2005، وتتولى عدة مهام أبرزها، إدارة الشؤون الزراعية وتنظيم شؤون الري الحقلي، وإعداد مشاريع الخطط وتنفيذها بما ينسجم والخطة العامة للدولة، وتنفيذ الخطة الزراعية المقررة بشقيها النباتي والحيواني وتحسين الإنتاج كمًا ونوعًا، والعمل على توفير ما يلزم لتطوير الغاب فى المجال الزراعي.

وسهل الغاب وطار العلا العشارنة هو المثلث الواقع بين محافظات حماة، إدلب، واللاذقية، بمساحة قدرها حوالي 141 ألف هكتار، تقع كامل المساحة في منطقة الاستقرار الأولى حيث يبلغ معدل الهطول بين 400 مليمتر و1400 مليمتر.

وفي 27 من كانون الثاني الماضي، أعلن وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال، محمد طه الأحمد، عن تراجع إسهام القطاع الزراعي في سوريا إلى نسبة 12% من إجمالي الناتج المحلي حاليًا، ونسبة العمالة إلى 15%.

وأرجع سبب التراجع إلى ضعف الاستثمارات الزراعية وتدمير البنى التحتية، وعلى رأسها مشاريع الري الحكومية، كما تراجعت نسبة المساحات المزروعة المروية التي كانت تمثل سابقًا بحدود 35% من نسبة الأراضي الزراعية، بسبب “تدمير ونهب” مشاريع الري الخاصة بالمواطنين.

وأوضح الأحمد أن قطاع الزراعة كان يسهم سابقًا بما بين 30 إلى 35% من إجمالي الناتج المحلي، في 2009 و2010 قبل اندلاع الثورة السورية، وكان يشغّل أكثر من 30% من الأيدي العاملة بينما تبلغ النسبة الآن 15%.




×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة