برنامج “مارس” التدريبي – محمد كاخي
أعلن وزير المالية، محمد يسر برنية، تعيين “صندوق النقد الدولي” الخبير الاقتصادي الهولندي رون فان رودن رئيسًا لبعثته في سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وجاء هذا التعيين بناءً على طلب رسمي من الحكومة السورية.
وقال برنية، في بيانٍ نشره على حسابه في “لينكد إن“، الأربعاء 23 من نيسان، خلال مشاركته في اجتماعات الربيع السنوية لـ”صندوق النقد الدولي” و”البنك الدولي” في واشنطن، إن هذا التعيين “يمهد الطريق لحوار بنّاء بين صندوق النقد وسوريا، بهدف مشترك هو تعزيز تعافي الاقتصاد السوري وتحسين رفاهية الشعب السوري”.
ويُعد هذا التعيين الأول من نوعه منذ أكثر من عقد، ولم يشهد الصندوق أي تعاملات مالية مع سوريا خلال الـ40 عامًا الماضية، وكانت آخر بعثة للصندوق إلى البلاد أواخر 2009 بحسب صندوق النقد الدولي.
من رون فان رودن
مدير مساعد في إدارة أوروبا التابعة لصندوق النقد الدولي، انضم إلى صندوق النقد الدولي في عام 1994.
عمل في مجالات الاقتصاد الانتقالي، والدول الخارجة من النزاعات، والدول ذات الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وآسيا.
شغل منصب رئيس بعثة الصندوق إلى أوكرانيا، والأردن، وقبل انضمامه إلى الصندوق، عمل في البنك المركزي الهولندي.
مشاركة فعالة
وشارك برنية، إلى جانب محافظ البنك المركزي عبد القادر حصرية، في الاجتماع الدوري لوزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا، في الاجتماعات السنوية لـ”صندوق النقد” و”البنك الدولي”.
وهذه أول زيارة من نوعها لمسؤولين سوريين رفيعي المستوى إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من عقدين.
من جهته، لم يصدر صندوق النقد الدولي أي تعليق رسمي حول تعيين فان رودن حتى لحظة نشر هذا الخبر، إلا أن مصدرًا مطلعًا على قرارات صندوق النقد الدولي بشأن سوريا أكد لوكالة “رويترز” هذا التعيين.
وعلى هامش الاجتماعات، استضاف البنك الدولي ووزير المالية السعودي، محمد الجدعان، مائدة مستديرة حول سوريا، شارك فيها برنية، الذي وصفها بأنها “ناجحة للغاية” وشهدت “اهتمامًا غير مسبوق” بدعم إعادة إعمار سوريا.
الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية، عبد الله الدردري، اعتبر مشاركة سوريا باجتماعات الربيع السنوية، بأنها تعطي إشارة لبقية العالم ولشعب سوريا بأن هذه المؤسسات المالية الكبرى جاهزة لتقديم الدعم.
اقرأ أيضًا: دفع سعودي نحو دعم البنك الدولي لسوريا.. مكاسب مشروطة
وكانت الحكومة السورية الجديدة أعلنت نيتها الانفتاح الاقتصادي وإعادة الاندماج في النظام المالي العالمي، عبر إرسال مسؤولين رفيعي المستوى إلى مؤتمرات دولية مثل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، خلال كانون الثاني الماضي.
كما أعلن مسؤول كبير في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الأسبوع الماضي، أن البرنامج يخطط لتقديم دعم بقيمة 1.3 مليار دولار لسوريا خلال السنوات الثلاث المقبلة، في إطار جهود إعادة الإعمار.