
المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن مراد العضايلة - 3 كانون الثاني 2024 (REUTERS/Alaa Al Sukhni)
المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن مراد العضايلة - 3 كانون الثاني 2024 (REUTERS/Alaa Al Sukhni)
أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، حظر جميع نشاطات جماعة “الإخوان المسلمين”، واعتبارها “جمعية غير مشروعة“.
واعتبر الفراية في تصريحات له اليوم، الأربعاء 23 من نيسان، أن الانتساب لجماعة “الإخوان المسلمين” أمر محظور، وأكد حظر الترويج لأفكارها، تحت طائلة المساءلة القانونية.
وقرر الوزير إغلاق أي مكاتب أو مقار تستخدم من قبل الجماعة حتى لو كانت بالتشارك مع أي جهات أخرى، ودعا إلى تسريع عمل لجنة الحل المكلفة بمصادرة ممتلكات الجماعة، وفقًا للأحكام القضائية ذات العلاقة.
وقال الفراية، إن استمرار الجماعة بممارساتها يعرض المجتمع الأردني لمجموعة من المخاطر، ويؤدي إلى تهديد حياة المواطنين.
وأضاف الوزير أن الجماعة حاولت تهريب وإتلاف كميات كبيرة من الوثائق من مقارها “لإخفاء نشاطاتها وارتباطاتها المشبوهة”، مشيرًا إلى ضبط عملية تصنيع للمتفجرات من قبل نجل أحد قيادات الجماعة وآخرين، كانوا يريدون استهداف “مواقع حساسة في المملكة”.
ولفت إلى ثبوت قيام عناصر بالجماعة بالعبث بالأمن والوحدة الوطنية والإخلال بمنظومة الأمن والنظام العام، وبـ”العمل في الظلام وبنشاطات من شأنها زعزعة الاستقرار”.
يأتي قرار حظر جماعة “الإخوان المسلمين”، بعد نحو أسبوع على إحباط المخابرات العامة الأردنية مخططات قالت إنها كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة.
وفي 15 من نيسان الحالي، ألقت المخابرات العامة القبض على 16 شخصًا ضالعًا في تلك المخططات، التي كانت تتابعها بشكل استخباراتي دقيق منذ عام 2021.
وشملت المخططات قضايا تتعلق بتصنيع صواريخ باستخدام أدوات محلية وأخرى تم استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام، بالإضافة إلى مشروع لتصنيع طائرات مُسيّرة، وتجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة، وإخضاعهم للتدريب في الخارج.
وعرض التلفزيون الأردني تقريرًا مصورًا لأفراد الخلية التي كانت تعمل على تصنيع الصواريخ داخل المملكة، والتي بدأت بنشاطاتها عام 2021.
وأشار التقرير إلى أن الخلية التي انشغلت بمخططات كانت تستهدف المساس بالأمن الوطني، ضمت ثلاثة عناصر رئيسة، بدأت بمخططاتها بعدما طرح عليها محرك رئيس يدعى إبراهيم محمد فكرة تصنيع الصواريخ في الأردن بشكل غير مشروع، حيث ينتمي إبراهيم لجماعة “الإخوان المسلمين”.
وفي أيار 2024، كشفت السلطات الأردنية عن إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى خلية داخل المملكة، وذلك في إطار مخطط تقف خلفه “ميليشيات” مدعومة من إحدى الدول لم تسمِّها.
وجاء الإعلان بعد ساعات من تقرير لوكالة “رويترز” نقل عن مصدرين أردنيين أن الأسلحة تم تهريبها من سوريا بواسطة ميليشيات مدعومة من إيران، وكان من المقرر تسليمها إلى خلية تابعة لجماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن، على صلة بالجناح العسكري لحركة “حماس”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى