
السيناتور الديمقراطية جين شاهين تدعو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رفع العقوبات عن سوريا- أيلول 2024 (AP)
السيناتور الديمقراطية جين شاهين تدعو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رفع العقوبات عن سوريا- أيلول 2024 (AP)
دعت السيناتور الديمقراطية والعضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، جين شاهين، إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إزالة العوائق التي تعرقل توسيع نطاق التعاون مع الحكومة السورية ورفع العقوبات عنها.
جاء ذلك في رسالة، وقعها أيضًا الثلاثاء 22 من نيسان، كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جيم ريتش، ووجهتها السيناتور شاهين إلى وزير الخارجية، ماركو روبيو، ووزير الخزانة، سكوت بيسنت.
وفي رسالتها، قالت السيناتور شاهين، “نكتب إليكم لتشجيعكم على إزالة العوائق أمام توسيع نطاق التعاون مع الحكومة السورية المؤقتة”، مضيفة أن “سقوط نظام الأسد يمثل فرصة عابرة للولايات المتحدة لحماية مصالحها”.
وأكدت شاهين ضرورة التحرك السريع لتقليل المخاطر المرتبطة بالعقوبات المفروضة على القطاعات الحيوية في سوريا.
وطالبت بلادها باغتنام الفرصة الحالية عقب سقوط النظام، والإسراع في خفض مخاطر العقوبات على قطاعات حيوية مثل الزراعة، والطاقة، والبنية التحتية لشبكات الكهرباء، والتمويل، والاتصالات، والتعليم.
وأشارت إلى أن وزارة الخزانة أصدرت سابقًا رخصتين عامتين لتلبية بعض الاحتياجات، لكنها حذّرت من أن “القيود الزمنية والجغرافية حالت دون الاستفادة الكاملة من الرخصتين”.
وطالبت “بالنظر في توسيع نطاق هذه التراخيص لتوفير المزيد من الوقت والمرونة الجغرافية للعاملين في الميدان”، مضيفة أنه “إلى جانب توسيع نطاق التراخيص العامة، ينبغي لكم النظر في تخفيف العقوبات على المدى القصير”.
واعتبرت السيناتور شاهين أن “هذه الإجراءات ستوفر بعض الراحة الفورية، وتزيد السيولة في السوق، وتمنع عدم الاستقرار، وهو أمر ضروري لتحقيق الظروف اللازمة لتعزيز المصالح الأمريكية”.
السيناتور شاهين تطرقت كذلك إلى أولويات الأمن القومي الأمريكي في سوريا، التي تتضمن “منع تحول سوريا إلى منصة لهجمات إرهابية، وضمان عدم بقاء روسيا وإيران في البلاد، والقضاء على ما تبقى من الأسلحة الكيماوية ومخزونات الكبتاجون، والتعاون في البحث عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس والمواطنين الأمريكيين الآخرين المفقودين”.
وأشارت السيناتور شاهين إلى أن “تقدمًا قد أُحرز في بعض هذه الملفات، إلا أنه تعثر في ملفات أخرى”، محذرة من “مجزرة وقعت في الساحل السوري، ومحادثات حول استمرار الوجود الروسي، واعتراض شحنات كبتاجون في العراق، كأمثلة على التحديات المستمرة”.
وفي حال أظهرت الحكومة السورية المؤقتة “تقدمًا لا رجعة فيه بشأن المصالح الأساسية الأمريكية”، دعت السيناتور شاهين إلى “إزالة المزيد من الحواجز أمام التعاون الأمريكي والدولي، بما في ذلك تخفيف شامل للعقوبات”.
السيناتور شاهين حذّرت من أن فشل الحكومة السورية الجديدة في التحرك تجاه الأولويات الأمريكية، سيقود إلى مزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية.
وأشارت إلى “وجود تنافس متصاعد بين إسرائيل وتركيا حول مستقبل سوريا، قد يهدد المصالح الأمريكية”، مشددة على “ضرورة أن تتحرك الإدارة سريعًا للتوسط بين الحليفين”.
وختمت السيناتور الديمقراطية رسالتها بالقول، “نتطلع إلى أن تُكمل الإدارة الأمريكية مراجعتها الجارية لسياستها تجاه سوريا، ونرحب بجهودها لإيصال المصالح الأمريكية بوضوح إلى دمشق، ومواصلة العمل مع الإدارة لضبط السياسة الأمريكية بناء على تقدم الحكومة السورية المؤقتة”.
رسالة السيناتور الديمقراطية جين شاهين، جاءت بعد أيام من زيارة وفد أمريكي يترأسه سيناتوران جمهوريان بارزان، حيث التقيا بالرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وطالبا برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.
كانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، كشفت قبل أيام، عن شروط أمريكية قدمتها للحكومة السورية، مقابل ”بناء الثقة” بين دمشق وواشنطن، للوصول لرفع جزئي للعقوبات عن سوريا.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، تضمنت الشروط ثمانية بنود منها:
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى