المهلة لتنظيم “الدولة” في الضمير انتهت: الحرب أو المحاكمة
أعلنت الهيئة الشرعية للقضاء والعدل في مدينة الضمير انتهاء “مهلة الأمان” للفصائل المبايعة لتنظيم “الدولة”، بمجرد التوقيع على تعهد الهيئة، في تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء 19 نيسان.
وكانت لجنة أهالي الضمير في القلمون بريف دمشق، أعلنت في السابع من نيسان، النفير العام لـ “تطهير المدينة من تنظيم الدولة”.
ودعت اللجنة حينها عناصر التنظيم لتسليم أنفسهم لقوات الشهيد أحمد العبدو أو جيش الإسلام، مؤكدة أن من يسلم نفسه سيكون آمنًا.
لكن بيان الهيئة الشرعية، الصادر مساء أمس الاثنين، ترك “فرصة لهذه الفصائل للحصول على محاكمة عادلة ومعاملة حسنة لمن يسلم نفسه طواعية ويعود إلى صفوف إخوته بعد الموعد النهائي المشار إليه”.
وأكد البيان على ضرورة “تعامل المقاتلين من المدافعين عن البلد مع أتباع تنظيم الدولة، وفق أخلاق الإسلام في حق البغاة، موضحًا “لا يتبع مدبرهم، ولا يُجهز على جريحهم، ولا ينال أهلهم من نساء وأطفال بسوء… ولا تستباح أموال ولا بيوت، ولا يُعتدى على أشخاص أو ممتلكات”.
وطالبت الهيئة الأهالي والمعنيين بالدفاع عن بلدهم، أن يأخذوا الحذر والحيطة، ويقوموا بواجبهم في تأمين البيوت والمحلات، ورد الممتلكات لأهلها.
وينتشر لواءا “حصن الإسلام” و”عمر بن الخطاب” المنضويان في تجمع “رجال الملاحم”، إلى جانب لواء “أبو بكر الصديق”، في الأطراف الشمالية والشرقية من المدينة، وتتهم هذه الفصائل المسلحة بمبايعتها تنظاليم “الدولة”.
ونقلت صفحات محلية في الضمير، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن “المعلومات الأولية تشير إلى خروج دفعة أولى من عناصر تنظيم الدولة، بمساعدة الهلال الأحمر السوري وبإشراف قوات الأسد، من المدينة باتجاه منطقة المثلث”.
على الجانب المقابل، رحب جيش الإسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو ببيان الهيئة مؤكدًا أنه ساعة انتهاء المهلة “لا أمان لأحد منهم بعد ذلك وخاصة من لا زال على فكر وعقيدة أهل الغلو والضلال والتكفير”.
وأكد بيان للفصيلين “نحن مازلنا في حالة استنفار شامل من كيد الكائدين وغدر الغادرين، الذين ثبت لدينا بأنهم لا عهد لهم ولا ميثاق ولا أمانة ولا أمان، ونحن مع أهلنا يدًا واحدة لنصلح ما فسد، ونبني ما تهدم، ونجمع كلمتنا ونوحد صفوفنا لما فيه خير البلد”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :