
المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني - 22 نيسان 2024 (إيرنا)
المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني - 22 نيسان 2024 (إيرنا)
رفضت إيران ما أسمتها الاتهامات الأمريكية والإسرائيلية بشأن دور طهران بالحرب السورية.
واعتبرت إيران أن دورها في سوريا كان لدعم الاستقرار والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه وسيادته الوطني، وفق تعبير المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني.
وقال إيرواني خلال جلسة مجلس الأمن، الاثنين 21 من نيسان، وفق ما ونقلته وكالات إيرانية منها “إرنا“، إن ما زعزع استقرار سوريا هو ما أسماها “السياسات التدخلية والاحتلالية” للولايات المتحدة التي قامت تحت غطاء مكافحة “الإرهاب” بتجهيز ودعم “الجماعات الإرهابية والاحتلال الصهيوني”.
كما رفض اتهامات وجهتها إسرائيل لإيران بإرسال أسلحة وموارد مالية إلى “حزب الله” في لبنان.
من جانب آخر، أدان إيرواني ما وصفه العدوان الإسرائيلي المستمر على سيادة سوريا، داعيًا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات “فورية وحاسمة لوقف هذه الأعمال”.
تصريحات المندوب الإيراني جاءت ردًا على اتهامات وجهتها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، في جلسة مجلس الأمن، في 10 من نيسان الحالي، حول الأوضاع في سوريا.
وقالت شيا، إن “حزب الله” وغيره من المليشيات المدعومة من إيران يحاولون استعادة موطئ قدم لهم في سوريا بغرض تهديد إسرائيل ودول إقليمية أخرى.
ودعت إيران إلى “وقف تسليح الجماعات الإرهابية ودعمها”، في إشارة إلى “حزب الله” والأذرع المرتبطة بها.
وحثّت شيا الدول الإقليمية على “كبح الجهات العاملة بالوكالة والتي تهدد السلام والأمن الإقليميين”.
إيران من أبرز الداعمين للنظام السوري السابق، ورئيسه المخلوع بشار الأسد، ودعمته طوال سنوات الحرب ضد فصائل المعارضة، عسكريًا وسياسيًا.
واتخذت إيران من سوريا ممرًا لتمويل ذراعها في المنطقة “حزب الله”، وأرسلت له الأسلحة والأموال عن طريق سوريا.
وبعد السقوط، انتهى دور طهران في سوريا، وأغلقت سفاراتها وقنصلياتها، إلا أن اتهامات لاحقتها بدعم مجموعات تعارض السلطة القائمة بدمشق.
مع الساعات الأولى لسقوط النظام السابق، في 8 من كانون الأول 2024، توغلت إسرائيل في الأراضي السورية وتجاوزت المنطقة العازلة.
وضربت إسرائيل مناطق داخل سوريا، تزامنًا مع توغلها، مما أثار حفيظة سوريين في المحافظات الجنوبية، وأسفر عن اشتباكات أدت لقتلى في الجانب السوري.
تبنى هذه الاشتباكات جهة نشطت على منصة “تلجرام” تسمى ”جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” (أولي البأس)، واتهمت بارتباطها بإيران.
مدنيون وقيادي عسكري في درعا، نفوا لعنب بلدي هذا التبني من أي جهة، مؤكدين أن المقاومة التي جرت كانت رد فعل شعبيًا على دخول إسرائيل لأراضيهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى