اعتقال قيادي في تنظيم “الدولة” بـ”الهول”

أعلنت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا القبض على قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال عملية أمنية نفذتها بمخيم “الهول” جنوب شرقي محافظة الحسكة السورية.

ونقلت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، الاثنين 21 من نيسان، عن “أسايش” أن العملية الأمنية التي لا تزال مستمرة في “الهول” أسفرت عن اعتقال إبراهيم عبد الله الملقب بـ”أبو العذراء” وينحدر من محافظة نينوى في العراق.

وكان القيادي في التنظيم مسؤولًا عن إعطاء الدورات الفكرية والعسكرية للمنتسبين الجدد في العراق لمدة تزيد عن عامين، وفق “هاوار”.

وانتقل إبراهيم العبد الله إلى سوريا مع سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من العراق وسوريا، عام 2015، وأقام في بلدة الدشيشة الواقعة في ريف الحسكة الجنوبي، وفق “هاوار”.

ومع انتهاء سيطرة التنظيم على المنطقة عام 2019، تسلل العبد الله مع أفراد أسرته إلى مخيم “الهول”، وبقي فيه حتى القبض عليه.

ولم تعلن “أسايش” رسميًا عن اعتقال القيادي في التنظيم، بينما قالت إن حملتها الأمنية لا تزال مستمرة في مخيم “الهول”، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

ولا يعلق تنظيم “الدولة” عادة على الأخبار الواردة عن اعتقال أو مقتل قادة وعناصر في صفوفه.

وفي 19 من نيسان الحالي، أعلنت “أسايش” أنها تمكنت من القبض على 16 عنصرًا من تنظيم “الدولة” خلال حملتها الأمنية التي أطلقتها في المخيم.

وقالت إنها تمكنت من ضبط كميات من الأسلحة في المخيم، بمشاركة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والتحالف الدولي.

ويقع مخيم “الهول” جنوب شرقي مدينة الحسكة، بالقرب من الحدود السورية- العراقية، ويحوي 39 ألف شخص من عوائل التنظيم، بحسب إحصائيات لـ”الإدارة الذاتية”.

وتشمل 15 ألف سوري، و17 ألف عراقي، و7000 شخص من جنسيات أخرى.

ويعتبر أكبر المخيمات التي تضم عوائل تنظيم “الدولة” إلى جانب مخيم “روج” الذي شهد أيضًا حملة مشابهة في 7 من نيسان الحالي.

وتطلق “قسد” و”الإدارة الذاتية” خلال فترات زمنية متباعدة حملات أمنية في مخيمات يقطنها نازحون منهم من عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة” نزحوا إليها إبان انحسار سيطرة التنظيم على المنطقة بين عامي 2018 و2019.