نادي تفتناز يستعد لإياب دوري “إدلب”

عنب بلدي – حسن إبراهيم

ينتظر نادي تفتناز لكرة القدم انطلاق مرحلة الإياب من بطولة “الدوري السوري الحر”، بعد تحضيرات ومباريات ودية أجراها في عدة محافظات.

الدوري الذي كان يقام في إدلب شمالي سوريا قبل سقوط النظام السوري، يضم عشرة أندية هي: أمية، حمص العدية، خان شيخون، عندان، تفتناز، سرمدا، أريحا، جبل الزاوية، القادسية، كللي، وتقام المباريات على ملعب “إدلب” البلدي.

أنهى نادي تفتناز مرحلة الذهاب بالمركز الرابع برصيد 16 نقطة، بينما كان في الصدارة نادي خان شيخون برصيد 20 نقطة، ونادي أمية في المركز الثاني بذات النقاط (20 نقطة) ويتخلف بفارق الأهداف، وعندان ثالثًا بـ17 نقطة.

رئيس مكتب الألعاب الجماعية في نادي تفتناز، وليد عبد القادر، قال لعنب بلدي، إن فريق الرجال يواصل استعداداته لاستكمال مرحلة الإياب من الموسم الحالي بجدية.

وذكر أن الفريق خاض مباريات ودية في إدلب وأجرى معسكرًا تدريبيًا مكثفًا في العاصمة دمشق على ملعبي “الجلاء” و”الفيحاء”، مضيفًا أن الفريق يشهد تحسنًا ملحوظًا في الأداء والتركيز تحت إشراف الجهاز الفني.

وفق عبد القادر، فإن إدارة النادي تسعى لموسم ناجح يحقق طموحات الجماهير ويرفع اسم النادي عاليًا في المنافسات، واللاعبون ملتزمون ويتطلعون لتحقيق النجاحات وتقديم أداء يليق بتاريخ النادي.

تحديات مالية ولوجستية

يواجه النادي تحديات مشابهة لتلك التي تعاني منها الأندية السورية، وأبرزها قلة الدعم المادي التي خلّفت مشكلات تنظيمية أخرى، من عدم القدرة على تأمين تنقل للأندية أو بدل تجهيزات.

رئيس مكتب الألعاب الجماعية في نادي تفتناز، وليد عبد القادر، قال إن النادي يواجه تحديات “مالية كبيرة”، حيث لا يوجد بالوقت الحالي أي منشآت تحت تصرف النادي، وهناك صعوبة في نقل اللاعبين إلى التمارين بسبب عدم وجود وسيلة نقل تعود ملكيتها للنادي.

وأضاف عبد القادر أنه لا يوجد ملعب تدريبي كبير لإجراء تدريبات، إنما تقتصر التدريبات على ملعب سداسي وأحيانًا في ملعب “إدلب البلدي”.

رغم العقبات، تَعد إدارة النادي الجماهير بتجاوز هذه الصعوبات بروح الفريق الواحد وتقديم كرة القدم بطريقة لائقة وتحقيق الانتصارات التي تسعد عشاق الفريق.

وفي 12 من نيسان الحالي، قرر اتحاد كرة القدم استئناف منافسات الدوري العام لموسم 2024-2025 في 21 من أيار المقبل.

وقبل سقوط نظام الأسد، شهد قطاع الرياضة في إدلب وأرياف حلب محاولات لتنشيطه عبر دوريات وبطولات في مختلف المنافسات، كما أعيد افتتاح الملعب البلدي بإدلب عام 2022 من قبل “الاتحاد السوري الحر لكرة القدم”، وبلغت تكلفة إعادة تأهيله 250 ألف دولار أمريكي، إذ أعيد تأهيل الأرضية بما يتناسب مع البطولات التي أقامها الاتحاد.

قبل الترميم، حولت قوات النظام السابق الملعب إلى ثكنة عسكرية ودمرته عقب خروجها من إدلب، وتُرك مهملًا منذ سيطرة فصائل المعارضة على إدلب في 2015.