حذرت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها من السفر إلى سوريا لأسباب أمنية، للمرة الثانية خلال أقل من شهر.
وأصدرت الخارجية الأمريكية في بيان، الجمعة 18 من نيسان، تحذيرًا من الدرجة الرابعة، المتضمن منعًا من السفر لمخاطر أمنية تتعلق بـ”الإرهاب”.
>تتمثل المخاطر بالاضطرابات المدنية، والاختطاف، واحتجاز الرهائن، والصراع المسلح، والاحتجاز غير العادل، وقالت “لا ينبغي اعتبار أي جزء من سوريا بمأمن من العنف”.
وبحسب الخارجية الأمريكية، يخطط “إرهابيون” لعمليات اختطاف وتفجيرات وهجمات أخرى في سوريا.
وحذّرت من هجمات دون سابق إنذار، مستهدفين الفعاليات العامة والفنادق والنوادي والمطاعم ودور العبادة والمدارس والحدائق ومراكز التسوق ووسائل النقل العام والمناطق التي تتجمع فيها الحشود الكبيرة.
ولفتت إلى أن السفارة الأمريكية علقت عملها عام 2012، ولا تستطيع الحكومة الأمريكية تقديم أي خدمات قنصلية روتينية أو طارئة للمواطنين الأمريكيين في سوريا.
وأشارت إلى أن جمهورية التشيك تتولى دور الدولة الحامية للمصالح الأمريكية في سوريا، وطالبت الأمريكيين المتواجدين في سوريا والذين يحتاجون إلى مساعدة طارئة الاتصال بقسم المصالح الأمريكية في سفارة جمهورية التشيك.
ويعتبر هذا التحذير الثاني من نوعه خلال أقل من شهر، إذ حذرت واشنطن سابقًا مواطنيها من تزايد احتمال وقوع هجمات خلال عطلة عيد الفطر في سوريا.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، في 28 من آذار الماضي، إن الهجمات قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات العامة السورية في دمشق.
عضوان من “الكونجرس” في دمشق
تتزامن التحذيرات الأمريكية مع وصول عضويَن من “الكونجرس” الأمريكي إلى العاصمة السورية دمشق، أمس، للقاء أفراد من الإدارة السورية الجديدة على رأسهم، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
والتقى العضو بــ“الكونجرس” من “الحزب الجمهوري” كوري ميلز، بالشرع وناقشا العقوبات الأمريكية والملف الإيراني.
ومن المقرر أن يلتقي اليوم السبت، العضو الآخر في “الكونجرس” مارلين ستوتزمان مع الشرع.
وتنقل العضوان في أجزاء من العاصمة السورية التي دمرتها الحرب، والتقيا بزعماء دينيين مسيحيين، ويخططان للقاء وزراء آخرين في الحكومة السورية، وفق وكالة “رويترز”.
من جانب آخر، سحبت القوات الأمريكية جنودًا وآليات عسكرية من قواعد كانت تتمركز بها على مدار السنوات الماضية، أبرزها قاعدة “حقل العمر النفطي” في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وعلق المتحدث باسم “البنتاجون” شون بارنيل، أمس، أن وزير الدفاع الأمريكي وجّه بتعزيز ودمج القوات الأمريكية تحت قيادة قوة المهام المشتركة- عملية “العزم الصلب” بمواقع مختارة في سوريا.