عضو في “الكونجرس” الأمريكي يلتقي الشرع بدمشق

التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بعضو “الكونجرس” الأمريكي من “الحزب الجمهوري” كوري ميلز، بالقصر الجمهوري بدمشق، الجمعة 18 من نيسان.

وأظهرت صور نشرتها “رئاسة الجمهورية العربية السورية” اليوم، لقاء الشرع بعضو “الكونجرس”، دون أن تورد تفاصيل أخرى عن محتوى اللقاء.

من جانبها، قالت وكالة “رويترز” إن كوري ناقش مع الشرع العقوبات الأمريكية وإيران خلال اجتماع استمر 90 دقيقة، مساء أمس الجمعة، وفقًا لأحد أعضاء الوفد، لم تسمّه.

وقال المصدر لـ”رويترز” إنه من المقرر أن يلتقي العضو في “الكونجرس” مارلين ستوتزمان اليوم السبت مع الشرع.

وفي إجابة حول لقائه بالشرع الخاضع للعقوبات الأمريكية، قال ستوتزمان، “لا ينبغي لنا أن نخاف من التحدث مع أي أحد”، مستشهدًا بأمثلة على تعامل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زعماء إيران وكوريا الشمالية.

وكان العضوان في “الكونجرس” ميلز وستوتزمان، قدما إلى العاصمة السورية دمشق، أمس، برفقة أفراد من الجالية السورية في أمريكا، في زيارة هي الأولى من نوعها، بعد سقوط النظام السوري السابق.

ووفق صحيفة “نيويورك تايمز“، قال ميلز فور وصوله، “من المهم أن نأتي إلى هنا ونستمع مباشرة، هناك فرصة هائلة هنا للمساعدة في إعادة بناء البلاد، وللمساعدة في تحقيق الاستقرار بجميع أنحاء المنطقة”.

وبحسب ميلز، فإن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يركز على سياسة شاملة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتوسيع “اتفاقات إبراهيم” (في إشارة إلى اتفاقيات السلام التي رعتها واشنطن بين دول عربية وإسرائيل خلال السنوات الماضية).

وأجرى العضوان الأمريكيان جولة في أجزاء من العاصمة السورية التي دمرتها الحرب، والتقيا بزعماء دينيين مسيحيين، ويخططان للقاء وزراء آخرين في الحكومة السورية، وفق “رويترز”.

وقال ستوتزمان لـ”رويترز” “هناك فرصة سانحة هنا، هذه الفرص لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر، لا أريد أن تُدفع سوريا إلى أحضان الصين، أو أن تعود إلى أحضان روسيا وإيران”.

وأظهر تسجيل مصور للعضو ميلز على جبل قاسيون بدمشق، قال فيه “هذا هو الجبل الذي استخدمه (يشير للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد) لإطلاق المدفعية وهو يراقب من قلعته (يقصد القصر الجمهوري)”.

وأضاف “ستحول الحكومة السورية هذا المكان إلى مكان للعائلات حيث يمكنهم رؤية المدن والقيام بمنتزهات والاستمتاع بالوقت”.

شروط أمريكية

تأتي الزيارة بعد شروط أمريكية قدمتها للحكومة السورية، مقابل ”بناء الثقة” بين دمشق وواشنطن، للوصول لرفع جزئي للعقوبات عن سوريا، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” وثمانية شروط منها:

• السماح للحكومة الأمريكية بتنفيذ عمليات “مكافحة الإرهاب” على الأراضي السورية، ضد أي شخص تعده واشنطن تهديدا للأمن القومي.
• إصدار إعلان رسمي علني يحظر جميع المليشيات والنشاطات السياسية الفلسطينية” على الأراضي السورية، بالإضافة إلى ترحيل أعضاء هذه الجماعات لـ”طمأنة المخاوف الإسرائيلية”.
• إصدار بيان تعلن فيه دعمها عمليات التحالف الدولي في سوريا، التي تهدف إلى محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في البلاد.

عضوان في “الكونجرس” الأمريكي يزوران دمشق