تنتشر "البسطات" بكثرة في شوارع مدينة درعا - 17 آذار 2025 (عنب بلدي / محجوب الحشيش)
سوق شعبية لتنظيم “البسطات” في درعا
درعا – محجوب الحشيش
منذ مطلع نيسان الحالي، عمل مجلس مدينة درعا على تكثيف حملاته لإزالة “البسطات العشوائية” في الطرق الرئيسة والساحات العامة بالمدينة.
وتنتشر “البسطات” في شوارع المدينة وعلى أرصفة الطرق، ما يشكل عبئًا على المارة، خاصة في ساعات الازدحام، الذي يرافقه ضجيج أصوات الباعة.
وظهرت هذه “البسطات” بعد سقوط نظام الأسد، وأغلب المنتجات المعروضة عليها هي ألبسة مستعملة (بالة) أو مواد غذائية ومنتجات تركية.
يقول أصحاب “البسطات” إن البطالة تدفعهم للبحث عن مصدر رزق، بينما يجد بعض السكان في “البسطات” فرصة للشراء بسعر منخفض لأن أسعارها أقل من المحال في الأسواق الرئيسة.
محاولة لتنظيم سوق جديدة
أنشأ مجلس مدينة درعا سوقًا شعبية في شارع “الطير” بالمدينة، وطالب الباعة في الشوارع والساحات الرئيسة بنقل “بسطاتهم” إلى السوق الجديدة والحصول على ترخيص من البلدية.
محمد الهيلة، بائع “بسطة” في السوق الشعبية الجديدة، قال لعنب بلدي، إن الحركة في السوق ما زالت ضعيفة مقارنة بمبيعات “بسطته” قبل ترحيله للسوق الجديدة.
واشتكى البائع من سوء التنظيم، إذ يأتي باكرًا من أجل حجز موقع لـ”بسطته” في السوق، ولا يزال ركن “البسطات” عشوائيًا، ولم يخصص مكان محدد لكل بائع.
أما محمد الحاج علي، وهو بائع في السوق الجديدة، فطالب بإنارة الطريق وحمايته من السرقة كما تحتاج السوق إلى مظلات ومنع السيارات والدراجات من الدخول إليه.
معاون رئيس مجلس مدينة درعا، جهاد أبو نبوت، قال لعنب بلدي، إن إنشاء السوق يشكل حلًا لتأمين فرص عمل لأصحاب “البسطات” وحصرها ضمن حيز واحد وتنظيمها ضمن السوق الجديدة، فهي في مكان حيوي وسط المدينة، كما بدأت تشهد توافدًا من السكان بعد إشغالها بـ”البسطات” بنسبة 70%.
وأضاف أبو نبوت أن شكاوى من المارة ومن سائقي السيارات ومن الإزعاج الذي يسببه انتشار “البسطات”، دفعت المجلس لإنشاء هذه السوق.
وذكر أن عشرات الأكشاك في السوق سوف يطرحها المجلس للاستثمار عبر مزاد علني، نهاية نيسان الحالي.
ولفت إلى أن مجلس المدينة عمل على إنارة السوق الجديدة، كما نفذ عمليات تسوية للسوق.
وريثما يتم ترحيل جميع “البسطات” للسوق الشعبية الجديدة، سوف تعمل البلدية على تنظيم وتخطيط أماكن لكل “بسطة” وتخصيص مكان محدد لها مع تنظيم حراسة لكامل السوق، وفق أبو نبوت.
“البسطات” مصدر رزق
قال عدد من أصحاب “البسطات”، إن عوائد البيع في الشارع تساعدهم على تأمين احتياجاتهم، فـ”البسطات” رأس مالها يقتصر على ثمن البضاعة فقط.
وذكر البائع محمد الحاج علي، أنه يحتاج إلى ما يقارب ثلاثة ملايين ليرة سورية (300 دولار أمريكي) شهريًا، كإيجار، إذا رغب بافتتاح محل في مدينة درعا، وهو مبلغ لا يملكه مثل الكثيرون.
وأضاف أن أرباحه في “بسطته” على الطريق تقارب 100 ألف ليرة سورية يوميًا، في حين تراجعت مبيعاته بعد ترحيله للسوق الجديد.ة
خالد المحاميد، كانت لديه “بسطة” في ساحة “18 آذار”، طالب بترخيص عدد من “بسطات” المشروبات الساخنة والمرطبات في الساحات باعتبارها متنفسًا لسكان المدن، وتتطلب وجود مثل هذه “البسطات”.
من جهته، قال معاون رئيس مجلس مدينة درعا، إن المجلس بصدد دراسة ترخيص محال بيع المرطبات والمشروبات الساخنة في الساحات العامة فقط.
ويترقب أهالي درعا استقرار الأسعار والإيجارات، وتحسّن الظروف المعيشية، حيث شهدت المحافظة ارتفاعًا في إيجار العقارات، خاصة بعد زيادة الطلب على المنازل، إثر عودة بعض المهجرين في لبنان والأردن وبالشمال السوري وتركيا إلى مدنهم وبلداتهم، عقب سقوط نظام الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :