أمريكا تخطط لإبقاء أقل من ألف جندي في سوريا

قال مسؤول أمريكي، إن الولايات المتحدة ستسحب نحو 600 جندي من سوريا، وتترك أقل من ألف جندي للعمل مع حلفائها في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية اليوم، الجمعة 18 من نيسان، عن المسؤول (لم تسمِّه)، أن واشنطن تخطط لسحب 600 جندي من قواعدها في سوريا.

وجاء حديث المسؤول الأمريكي بعد البدء فعليًا بسحب قوات أمريكية من قواعد عسكرية بارزة شرقي محافظة دير الزور السورية، الخميس.

وقالت الوكالة الأمريكية، إن رحيل 600 جندي سيعيد مستويات القوات إلى ما كانت عليه لسنوات، بعد أن شنّت الولايات المتحدة وحلفاؤها حملةً استمرت سنوات لهزيمة تنظيم “الدولة”.

وأبقت الولايات المتحدة على نحو 900 جندي في سوريا، في أعقاب الحملة العسكرية ضد التنظيم، لضمان عدم استعادة الأخير موطئ قدم له، وكذلك كإجراء وقائي لمنع المسلحين المدعومين من إيران من تهريب الأسلحة نحو سوريا.

وسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، جنودًا وآليات عسكرية من قواعد كانت تتمركز بها على مدار السنوات الماضية، أبرزها قاعدة “حقل العمر النفطي” في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

ورصد مراسل عنب بلدي في دير الزور انسحاب قوات عسكرية من المنطقة على مدار الساعات الماضية، بينما حافظت قوات أخرى تتبع للتحالف الدولي على وجودها في المنطقة.

وقال مصدر عسكري قيادي في “قسد” بدير الزور، تحفظ على ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن بعض القوات العسكرية الفرنسية لا تزال موجودة في القواعد التي انسحب منها الجيش الأمريكي.

ولم تتمكن عنب بلدي من التحقق من المعلومات الواردة حول بقاء قوات عسكرية تابعة للتحالف في المنطقة، عبر مصادر رسمية.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمّهما)، الخميس، إن الجيش الأمريكي شرع بإفراغ ثلاث من قواعده العسكرية الصغيرة في شمال شرقي سوريا.

وأضافت أن الولايات المتحدة بدأت بسحب مئات القوات من المنطقة، وهو ما يعكس تغير البيئة الأمنية في البلاد منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين اللذين وصفتهما بـ”رفيعي المستوى” أن الجيش الأمريكي سيغلق ثلاثًا من قواعده التشغيلية الصغيرة في سوريا، ما سيخفض عدد القوات الأمريكية من 2000 إلى حوالي 1400 جندي.

الانسحاب الأمريكي شمل موقع دعم المهمة “القرية الخضراء” (حقل كونيكو للغاز)، وموقع “الفرات” (حقل العمر النفطي)، ومنشأة ثالثة أصغر بكثير لم تشر إليها الصحيفة بدقة.

وقال المسؤولان للصحيفة، إنه بعد 60 يومًا، سيُقيّم القادة الأمريكيون إمكانية إجراء تخفيضات إضافية، وأوصى القادة الأمريكيون بإبقاء 500 جندي أمريكي على الأقل في سوريا، وفقًا لأحد المسؤولين.