“الإدارة الذاتية” تسلم مواطنين بريطانيين

"الإدارة الذاتية" تلتقي وفدًا بريطانيًا في شمال شرقي سوريا - 16 نيسان 2025 (الإدارة الذاتية)

camera icon"الإدارة الذاتية" تلتقي وفدًا بريطانيًا في شمال شرقي سوريا - 16 نيسان 2025 (الإدارة الذاتية)

tag icon ع ع ع

سلّمت “الإدارة الذاتية”، الواجهة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، امرأة وثلاثة أطفال بريطانيين من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” لوفد بريطاني.

وقالت “الإدارة” عبر موقعها أمس، 16 من نيسان، إنها سلّمت المواطنين البريطانيين للجنة بريطانية زارت مواقع سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا.

“الإدارة” سلّمت البريطانيين للجنة وفق وثيقة تسليم رسمية بينها وبين بريطانيا، وتم التوقيع عليها من قبل ممثلين عن الطرفين.

وكان قدم إلى مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، وفد أوروبي الإثنين، 14 من نيسان.

تضمن الوفد 12 شخصية، بينهم نواب في البرلمان الأوروبي والبريطاني وأعضاء في منظمات المجتمع المدني.

ويتواجد آلاف المقاتلين من تنظيم “الدولة” مع عوائلهم في مخيمات بشمال شرقي سوريا، ينحدر قسم كبير منهم من دول أوروبية.

ويتركز وجودهم ضمن مخيمين رئيسيين، تشرف عليهما “الإدارة الذاتية”، هما مخيم “روج” ومخيم “الهول” الذي يحوي العدد الأكبر.

وتشير التقديرات إلى وجود ما بين 8 و10 آلاف مقاتل من تنظيم “الدولة” في المخيمات شمال شرقي سوريا، “ويعتبر ما لا يقل عن ألفين منهم خطيرين للغاية”، وفق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.

وبحسب إحصائيات “الإدارة الذاتية”، بلغ عدد المقيمين في مخيم “الهول” وحده نحو 39 ألف شخص، منهم 15 ألف سوري، و17 ألف عراقي، و7 آلاف من جنسيات أخرى.

بريطانيا ترفض عودة مواطنيها

أعلنت بريطانيا في 9 من كانون الثاني الماضي، رفض طلب أمريكي باستقبال مواطنين بريطانيين من مقاتلي تنظيم “الدولة” المتواجديين في مخيمات شمال شرقي سوريا.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، لبرنامج “صباح الخير بريطانيا“، إن الحكومة البريطانية ستضع المصالح الأمنية وحياة سكانها في المقام الأول لاعتباراتها.

تصريحات لامي، جاءت بعد مطالبة رئيس مكافحة الإرهاب سيباستيان غوركا، المعين من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لإعادة المواطنين البريطانيين المحتجزين شمال شرقيّ سوريا إلى بلدهم.

وقال غوركا لصحيفة “ذا تايمز” في 8 من كانون الثاني، إن أي دولة ترغب في أن ينظر إليها على أنها “حليف جاد” لأمريكا، يجب أن تتعهد بقتال “الجماعات المتطرفة” من خلال استعادة مواطنيها الذين يتواجدون حاليا في شمال شرقيّ سوريا.

وشدد غوركا على أن هذا ينطبق على المملكة المتحدة بشكل أكبر، معتبرًا أن استعدادة المواطنين البريطانيين من السجون والمخيمات السورية، تعزز من ترسيخ العلاقات بين بريطانيا وإدارة ترامب الجديدة.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة