قال مستشار “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، بدران جيا كرد، إنه عقد اجتماعًا في حي الشيخ مقصود مع اللجنة المركزية المكلّفة من دمشق لإجراء الحوار مع “الإدارة”، وناقش آلية استمرار تطبيق البنود المتبقية من الاتفاق.
وأضاف جيا كرد، عبر منشور في حسابه على “إكس”، مساء الأربعاء 16 من نيسان، أن الطرفين ناقشا سبل الاستمرار في تنفيذ بنود الاتفاق، لا سيما ما يتعلق بملف تبادل الأسرى المتبقين لدى الطرفين في مدينة حلب.
وتطرق الاجتماع إلى آليات التعاون الإداري بين المؤسسات المدنية في الحيين ومجلس محافظة حلب، وفق المسؤول في “الإدارة الذاتية”.
وقال جيا كرد، “هناك ارتياح للتقدم المحرز ضمن إطار العمل المشترك”، واتفق الطرفان على عقد اجتماع خاص يجمع الجهات المعنية من الحكومة و”الإدارة الذاتية”، بهدف التوصل إلى خطة عمل واضحة تتضمن جدول زمنيًا من أجل مدينة عفرين.
ولم يوضح المسؤول في “الإدارة” البنود المطروحة حول عفرين، لكن “الإدارة” تطالب منذ سنوات بانسحاب فصائل “الجيش الوطني” (انضم لوزارة الدفاع السورية) من مدينة عفرين، وعودة النازحين الكرد للمنطقة، إلى جانب إعادة الممتلكات المسلوبة لأبناء المنطقة.
وقبل يومين، قالت محافظة حلب عبر معرّفاتها الرسمية، إن نائب المحافظ، علي حنورة، ورئيس مجلس المدينة محمد علي عزيز، اجتمعا مع ممثلين عن مجلسي الشيخ مقصود والأشرفية، وبحثا آليات التعاون وتنسيق الجهود لتنفيذ المشاريع الخدمية وربط الحيين بمجلس المدينة ضمن خطة تطوير شاملة.
ونُظمت جولة ميدانية عقب الاجتماع، للاطلاع على الواقع المعيشي والخدمي، تمهيدًا لاتخاذ خطوات عملية لـ”معالجة أبرز التحديات”.
وسبق أن قالت الرئيسة المشتركة للعلاقات الخارجية في “الإدارة” إلهام أحمد، عقب اتفاق الشيخ مقصود، إن ملف مدينة عفرين شمالي سوريا لا يزال عالقًا، مؤكدة أنه تم التطرق إليه في اللقاءات التي جرت في دمشق، ونوقش مع العديد من الأطراف الدولية.
وطالبت بتوسيع الاتفاقيات لتشمل مدينة عفرين للحفاظ على أمن المواطنين ووقف عمليات “التغيير الديموغرافي” التي حدثت في عفرين خلال السنوات الماضية، وفق تعبيرها.
وتستمر خطوات تنفيذ اتفاق “الإدارة الذاتية” مع دمشق في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، في وقت تغيب فيه تعليقات “الإدارة” عن الجزء المتعلق بإدارة المنطقة.
ولا يزال شكل إدارة المنطقة غير واضح، رغم أن “وحدات حماية الشعب” التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قالت إنها تركت لـ”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) إدارة الحيين، لكن دمشق لم تتحدث عن هذه الجزئية، كما لم توضحها “الإدارة”.
اقرأ أيضًا: اتفاق دمشق- “قسد” في حلب.. خطوة لتفاهم أشمل