
وزير التجارة التركي عمر بولات مع وزير الاقتصاد والصناعة السوري محمد نضال الشعار في دمشق- 16 نيسان 2025 (سانا)
وزير التجارة التركي عمر بولات مع وزير الاقتصاد والصناعة السوري محمد نضال الشعار في دمشق- 16 نيسان 2025 (سانا)
وصل وزير التجارة التركي، عمر بولات، إلى دمشق اليوم، الأربعاء 16 من نيسان، لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع سوريا.
وبحث وزير الاقتصاد والصناعة السوري، محمد نضال الشعار، مع وزير التجارة التركي، سبل تعزيز العلاقات التجارية والتنمية الاقتصادية بين البلدين، وناقش الجانبان سبل زيادة حجم التبادل التجاري وتنمية التعاون الاستثماري.
من جانبه، أوضح وزير التجارة التركي أنه سيتم على مدار يومين إجراء اتصالات وعقد لقاءات، تتركز على تطوير التجارة الثنائية بين البلدين، وإقامة الشراكات وإنشاء مناطق حرة.
ولفت الوزير التركي إلى أنه سيكون هناك تعاون في مجال الجمارك بين البلدين، كما سيتم التشاور من أجل عقد الاتفاقية الاقتصادية للشراكة الشاملة بين البلدين، مؤكدًا الرغبة في تطوير قطاع النقل في سوريا، وإنشاء المدن الصناعية.
وأشار بولات إلى أن هذه الزيارة هي الأولى، وستتبعها زيارات متبادلة ومكثفة، وستكون هناك في الوقت نفسه اتصالات بين القطاع الخاص في كلا البلدين، بما يسهم في الإسراع في بناء سوريا الجديدة.
وتضمن الوفد التركي ممثلين عن عدد من الوزارات وغرف التجارة والصناعة، ورجال أعمال، والقائم بأعمال السفارة التركية في دمشق.
وقال الوزير التركي في تغريدة عبر حسابه على “إكس“، إنه ناقش قضايا التجارة الثنائية والاستثمارات والبنية التحتية والنقل والطاقة والمالية والصحة والجمارك والخطوات المشتركة التي ستتخذها تركيا وسوريا.
وأضاف، “نحن ندعم بشكل كامل سوريا، حيث سيتم تنفيذ أنشطة إعادة الإعمار والبناء في فترة ما بعد الحرب، وفي هذا الإطار، قامت تركيا بفتح مكاتب تمثيل تجاري في حلب ودمشق بعد سقوط النظام”.
في 23 من آذار الماضي، أعلنت السفارة التركية في دمشق، أن المحلق التجاري بدأ مهامه في العاصمة السورية، برئاسة جانر بوزات، مضيفة، “تعاوننا المكثف مستمر مع سوريا الشقيقة في المجال التجاري أيضًا”.
في منتصف كانون الثاني الماضي، أعلن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، أن تركيا تهدف إلى رفع إلى حجم المعاملات التجارية الثنائية مع سوريا خلال الفترة المقبلة عقب سقوط الأسد.
وقال رئيس مجلس الأعمال التركي- السوري في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEIK)، إبراهيم فؤاد أوزكوركجي، إن تركيا تهدف إلى الوصول إلى حجم معاملات ثنائية مع سوريا بقيمة 10 مليارات دولار على المدى القصير والمتوسط .
وأضاف أوزكوركجي أن حجم التجارة بين البلدين ارتفع من 250-300 مليون دولار قبل عام 2011، إلى 2.5 مليار دولار بحلول عام 2024، مشيرًا إلى أن تركيا “شريك طبيعي” لسوريا المجاورة في المنطقة.
وأوضح أن أهم الصادرات التركية إلى سوريا هي الحديد والصلب والبلاستيك والأدوات المنزلية ومواد البناء والمنتجات الغذائية، في حين أن أهم صادرات سوريا إلى تركيا هي القطن وزيت الزيتون وزيت عباد الشمس.
عقب سقوط الأسد، تتجه الأنظار إلى العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسوريا، وسط توقعات بطفرة تجارية تسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية.
كان اتحاد المصدرين في منطقة جنوب شرق الأناضول، أعلن أن المرحلة المقبلة ستكون “غنية بفرص اقتصادية غير مسبوقة”، تدعم التنمية الإقليمية وتفتح آفاقًا جديدة أمام المصدرين والمستثمرين في كلا البلدين.
وتشير بيانات الاتحاد إلى أن حجم الصادرات من تركيا إلى سوريا قبل الثورة في عام 2010، كان نحو 224.3 مليون دولار، بينما ارتفع إلى 594.5 مليون دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024.
كما يُبدي المصدرون تفاؤلهم بشأن التأثير الإيجابي للتغيرات الأخيرة في سوريا على الصادرات الإقليمية.
من جانبه، قال رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية في تركيا، جلال قادوأوغلو، إن قيمة صادراتهم خلال عام 2024، بلغت 3.1 مليار دولار، منها 250 مليون دولار عائدات صادرات إلى السوق السورية.
وأضاف قادوأوغلو لـ”الأناضول”، “نتوقع أن تصل صادراتنا إلى سوريا في هذا القطاع إلى نحو 600 مليون دولار في المستقبل القريب”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى