
حراس ملثمون داخل أحد السجون الذي يضم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية شمال شرق سوريا - 9 نيسان 2025 (نيويورك تايمز)
حراس ملثمون داخل أحد السجون الذي يضم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية شمال شرق سوريا - 9 نيسان 2025 (نيويورك تايمز)
اعتبرت قوات التحالف الدولي أن العملية الأمنية التي نفذتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بإحباط مخطط للهجوم على سجن الرقة، تسهم في حفظ أمن المنطقة.
ووصفت “قوة المهام المشتركة في بلاد الشام” التابعة للتحالف الدولي، عبر “إكس” اليوم، الأربعاء 16 من نيسان، العملية الأمنية بـ”العمل الرائع”.
وقالت إن تفكيك “الخلية الإرهابية” أوقف خطة للهروب من السجن، ما يضمن سوريا “آمنة للجميع”.
تعليق التحالف جاء ردًا على عملية أمنية أعلنت عنها “قسد” في 14 من نيسان الحالي.
وقالت عبر موقعها الرسمي، إنها أحبطت بالتعاون مع التحالف الدولي مخططًا لهجوم على سجن “الرقة” كانت تحضر له خلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضافت أن فرق العمليات العسكرية التابعة لها، نفذت بدعم من التحالف الدولي، عملية أمنية استهدفت “خلية إرهابية” تابعة لتنظيم “الدولة” في مدينة الرقة.
ووفق “قسد”، كانت الخلية تتخذ من منزلًا في الرقة مقرًا للتنسيق وتوزيع المهام، لكن قواتها داهمت المكان، ونجحت في القبض على “الأمير” (قائد الخلية)، مع أربعة عناصر آخرين.
ولفتت إلى أن الخلية كانت تنشط في استقبال عناصر التنظيم من الخارج وتوزيعهم على خلايا أخرى، كما كانت تعمل على تأمين الأسلحة والمتفجرات والدعم اللوجستي استعدادًا لهجوم مُخطط له على سجن “الرقة”.
نشاط مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” انخفض مؤخرًا في سوريا، تزامنًا مع المشكلات الداخلية التي تعاني منها “قسد” والمفاوضات التي تخوضها مع الحكومة السورية، إلى جانب الضغط العسكري الذي تعرضت له شرقي حلب من قبل تركيا.
وسبق أن قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 9 من نيسان الحالي، إن التنظيم أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، كما استقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تنظيم “الدولة” وإن كان بعيدًا عن قوته التي كان عليها قبل عقد من الزمان، عندما كان يسيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، حذر خبراء من أن التنظيم قد يجد طريقة لتحرير آلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون “قسد”.
ويُحتجز ما بين 9000 و10000 مقاتل من التنظيم ونحو 40 ألفًا من أفراد عائلاتهم في شمال شرقي سوريا، ولن يُسهم هروبهم في زيادة أعداد التنظيم فحسب، بل سيمثل أيضًا “انقلابًا دعائيًا”، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (لم تسمّه)، أن تنظيم “الدولة” أعلن مسؤوليته عن 294 هجومًا في سوريا عام 2024، بزيادة على 121 هجومًا أعلن مسؤوليته عنها في 2023.
في حين قدّرت “لجنة مراقبة تنظيم الدولة” التابعة للأمم المتحدة، عدد الهجمات بنحو 400 هجمة العام الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى