“الرياضة” تطلق بطولة ودية لرفع الحظر عن الملاعب السورية

أطلقت وزارة الرياضة والشباب السورية، الثلاثاء 15 نيسان، بطولة سوريا المستقبل لكرة القدم على ملعب “الفيحاء” بدمشق، وذلك بهدف دعم ملف رفع الحظر عن الملاعب السورية.

يشارك في بطولة سوريا المستقبل لكرة القدم بنسختها الثانية، أربعة أندية محلية هي: الكرامة وأهلي حلب وأمية والوحدة.

وأقيمت أولى مباريات البطولة، الثلاثاء، على ملعب “الفيحاء”، وجمعت الوحدة والكرامة، حيث انتهت المباراة بفوز الفريق الحمصي بثلاثة أهداف مقابل واحد، ليتأهل إلى المباراة النهائية.

سجل الكرامة الهدف الأول عن طريق محمد سراقبي في الدقيقة الـ20، فيما أدرك الوحدة التعادل عن طريق زكريا كرك في الدقيقة الـ43.

الكرامة تقدم مجددًا عن طريق سامر خانكان من علامة الجزاء في الوقت الإضافي من الشوط الأول، قبل أن يؤكد محمد سراقبي الفوز للكرامة بتحقيقه الهدف الثالث في الدقيقة الـ77 من زمن المباراة.

ويلتقي الكرامة في المباراة النهائية الفائز من مباراة أهلي حلب وأمية، التي من المقرر إقامتها اليوم، الأربعاء، في الملعب ذاته عند الساعة الثالثة عصرًا.

تقام البطولة على ملعب “الفيحاء” بدمشق، برعاية وزارة الرياضة والشباب، والاتحاد العربي السوري لكرة القدم، بالتعاون مع مشروع “KHR الأكاديمي” والشركة البريطانية “Work Initiatives Ltd”.

كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فرض، أواخر عام 2011، حظرًا على الملاعب في سوريا، ما أجبر المنتخبات والأندية في عهد النظام السوري السابق على لعب مبارياتها خارج أرضه.

وتكررت مطالب الاتحاد السوري لكرة القدم التابع للنظام السابق برفع الحظر عن الملاعب السورية، والسماح لمنتخب النظام بلعب مبارياته في سوريا، بذريعة أن “سوريا أصبحت آمنة”، بعد سيطرة قوات النظام بمساندة روسيا وميليشيات إيران على مساحات واسعة من البلاد، لكن “فيفا” لم يوافق على ذلك.

في شباط 2023، وصل وفد مشترك من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي إلى العاصمة دمشق، لدراسة إمكانية رفع الحظر عن استضافة المباريات على الملاعب السورية.

وأكد الوفد خلال الاجتماع على تكثيف العمل المشترك مع الاتحاد السوري، من أجل متابعة كل الخطوات والإجراءات اللازمة تمهيدًا لإمكانية رفع الحظر التدريجي عن الملاعب السورية.

وعقب سقوط النظام، استمر الحظر على الملاعب السورية، حيث لعب منتخب سوريا أولى مبارياته في تصفيات كأس آسيا ضد باكستان في مدينة الإحساء السعودية، حيث جرى اختيار المملكة السعودية كأرض افتراضية للمنتخب السوري.