
آثار قذيفة من مخلفات الحرب انجرت ببلدة تسيل بريف درعا الغربي - 15 نيسان 2025 (تجمع أحرار حوران)
آثار قذيفة من مخلفات الحرب انجرت ببلدة تسيل بريف درعا الغربي - 15 نيسان 2025 (تجمع أحرار حوران)
قتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وأصيب أربعة آخرون بانفجار قذيفة من مخلفات الحرب بمحافظة درعا جنوبي سوريا.
وقال مراسل عنب بلدي بدرعا اليوم، الثلاثاء 15 من نيسان، إن انفجارًا نتج عن قذيفة كان يعبث بها مجموعة من الشبان في بلدة تسيل بريف درعا الغربي.
وأضاف أن الانفجار خلّف ثلاثة قتلى من الأطفال كحصيلة أولية كما أصيب خمسة آخرون، ليتوفى أحدهم بوقت لاحق متأثرًا بإصابته، نقلًا عن مصدر صحي.
ينتمي القتلى ومعظم الجرحى لعائلة السلامات، إضافة إلى مصاب من عائلة زين العابدين.
وبحسب موقع “درعا 24” المتخصص بنقل أخبار المدينة، تتراوح أعمار القتلى والمصابين بين 15 و20 عامًا.
وأشار الموقع إلى أن الانفجار ناجم عن حشوة لذخيرة مدفع من عيار “122” ملم، كانت بحوزة مجموعة من الشبان واليافعين الذين كانوا يستقلون دراجات نارية، حيث سقطت إحدى الحشوات ما أدى إلى انفجارها.
في تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” في 8 من نيسان الحالي، قالت إن 249 شخصًا على الأقل بينهم 60 طفلًا قُتلوا، وأصيب 379 آخرون بمخلفات الحرب منذ سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024.
وذكرت المنظمة أن هذه الزيادة في أعداد القتلى والمصابين بمخلفات الحرب، تعود إلى تزايد حركة عودة النازحين إلى ديارهم.
وقال الباحث في قسم الأزمات والنزاعات والأسلحة في “هيومن رايتس ووتش” ريتشارد وير، إنه لأول مرة منذ أكثر من عقد، تكون هناك فرصة لإزالة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في سوريا.
وشدد ريتشارد على أنه إذا لم تكن هناك ثمة جهود عاجلة على مستوى البلاد لإزالة الألغام، سيُصاب أو يُقتل مزيد من المدنيين العائدين إلى ديارهم لاستعادة حقوقهم الأساسية وحياتهم وسبل عيشهم وأراضيهم.
في مطلع نيسان الحالي، أطلقت منظمتا “الصليب الأحمر الدولي” و”الهلال الأحمر السوري” حملة توعوية حول مخاطر مخلفات الحرب في سوريا.
وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على مخاطر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة على العائدين والنازحين والعاملين في المجال الإنساني.
وتتضمن الحملة محتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورسائل إذاعية، و”بودكاست”، وبيانًا لرئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا.
ويتعرض أكثر من 14 مليون شخص للخطر بسبب التلوث بالأسلحة، ويعد الأطفال من الفئات الأكثر ضعفًا، وفق بيان المنظمة الدولية.
وقال “الصليب الأحمر” في إحاطته، إنه تلقى بلاغات عن أكثر من 5600 ضحية مدنية بسبب حوادث الذخائر المتفجرة بين عامي 2019 و2024.
وخلال عام 2024 وحده، وثق “الصليب الأحمر” 388 حادثًا، أسفرت عن أكثر من 900 ضحية، ويشكل الأطفال ثلثهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى