
انتشار حواجز مشتركة بين الأمن العام السوري وقوى الأمن الداخلي (أسايش) على مداخل حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب – 13 نيسان 2025 (عنب بلدي/ ديان جنباز)
انتشار حواجز مشتركة بين الأمن العام السوري وقوى الأمن الداخلي (أسايش) على مداخل حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب – 13 نيسان 2025 (عنب بلدي/ ديان جنباز)
عقدت اللجنة الحكومية المختصة بإتمام الاتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، جلسة جديدة في مدينة الحسكة مع قائد “قسد”، مظلوم عبدي، الأحد 13 من نيسان، في إطار الجهود الرامية إلى تطبيق بنود الاتفاق الموقّع بين الطرفين.
وقال رئيس اللجنة المختصة بإتمام الاتفاق مع “قسد”، حسين السلامة، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إن اللقاء شهد أجواء إيجابية، حيث استمع الطرفان لوجهات النظر المتبادلة، وأكد كلاهما التزامه الكامل ببنود الاتفاق الموقع سابقًا بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقائد “قسد” مظلوم عبدي.
وشدد الجانبان على أهمية وحدة وسلامة الأراضي السورية، وضرورة التعاون في تنفيذ مراحل الاتفاق بما يخدم مصلحة الشعب السوري، ويحفظ استقرار المناطق المعنية.
وفي السياق ذاته، نفذت وزارة الدفاع السورية جولة ميدانية أولية إلى منطقة سد تشرين، بالتنسيق مع “قسد”، في إطار خطة تهدف إلى تثبيت وقف الاشتباك في المنطقة، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة المؤسسات الرسمية وممارسة دورها الخدمي والأمني.
كما تم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، حيث دخلت قوات الأمن العام إلى الحيين، وتم فتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية.
من المتوقع أن تُعقد جلسة جديدة للجنة خلال الأيام القليلة المقبلة مع اللجنة المركزية التي أعلنت عنها “قسد” لمتابعة تنفيذ بقية البنود ومناقشة الخطوات التالية ضمن الاتفاق.
بدورها قالت مديرية الإعلام في محافظة حلب، إنه جرى تفعيل حواجز مشتركة بين الأمن العام والأمن الداخلي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، تمهيدًا لدمج القوات ضمن وزارة الداخلية.
تهدف هذه الخطوة إلى تسريع تنفيذ بنود الاتفاق، واستكمال تبادل الموقوفين وخروج العناصر العسكرية المتبقية إلى شرقي سوريا.
وأضافت مديرية الإعلام في محافظة حلب، “نعمل على تفعيل مؤسسات الدولة في حيي الأشرفية والشيخ مقصود لتقديم الخدمات للمواطنين”.
وقال مراسل عنب بلدي في حلب، الأحد 13 من نيسان، إن آليات بدأت بإزالة سواتر ترابية تمهيدًا لفتح الطرقات إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود، أبرزها في طلعة الزهور بالقرب من المستشفى “الفرنسي” على مدخل الأشرفية، والطرق المؤدية إلى الحي من دوار الليرمون.
وأفاد المراسل أن السيارات المدنية بدأت بالمرور من الطرق التي فتحت حديثًا.
وأضاف أن الأمن العام بدأ بنشر حواجز على مداخل الحيين، بالاشتراك مع “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قسد” تنفيذًا لما تضمنته الاتفاقية.
في 1 من نيسان الحالي، وقع ممثلو حيي الأشرفية والشيخ مقصود اتفاقية مع ممثلين عن رئاسة الجمهورية السورية، تضمنت 14 بندًا، أبرزها خروج القوات العسكرية التابعة لـ”قسد” بشكل تدريجي من الحيين.
وتضمن البند الخامس من الاتفاقية، “فتح المعابر بين الحيين مع الإبقاء على الحواجز الرئيسة تحت إشراف الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في الدولة السورية والأمن الداخلي في الحيين”.
وتمثلت أولى خطوات تنفيذ الاتفاقية بخروج أكثر من 200 موقوف من الطرفين، في 3 من نيسان الحالي، تمهيدًا لتبادل جميع الأسرى وتبيض السجون.
وفي 4 من نيسان، خرج الرتل الأول من مقاتلي “قسد” والفصائل التابعة لها، وأبرزها عمادها العسكري “وحدات حماية الشعب”، تضمن نحو 500 مقاتل.
وخرج الرتل الثاني في 9 من نيسان، وتضمن 480 عنصرًا من “قسد” و60 سيارة.
ومن المقرر خروج أرتال أخرى واتفاقيات لتبادل الأسرى المتبقين لدى “قسد” في الأشرفية والشيخ مقصود، مقابل أسرى آخرين من لدى الأمن العام.
اتفاقية الحكومة السورية مع “قسد” في حلب هي امتداد لاتفاقية أشمل وقعت في 10 من آذار الماضي، بين قائد “قسد” مظلوم عبدي، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
وقضى أبرز بنود الاتفاقية بدمج مؤسسات “قسد” المدنية والعسكرية مع الدولة السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى