“الشؤون الاجتماعية” تنهي الإجازات المأجورة لموظفيها

حركة المدنيين في شوارع دمشق بعد سقوط الأسد- 19 كانون الأول 2024 (عنب بلدي)

camera iconحركة المدنيين في شوارع دمشق بعد سقوط الأسد- 19 كانون الأول 2024 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أنهت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، العمل بالقرارات الحكومية التي منحت موظفين تابعين للوزارة إجازة لثلاثة أشهر بكامل الأجر.

وجاء في نص القرار الصادر اليوم، الأحد 13 من نيسان، واطلعت عليه عنب بلدي، ونشرته وسائل إعلام محلية، أنه ينهى العمل بالقرارات المتضمنة منح العاملين المدرجة أسمائهم في تلك القرارات إجازة خاصة مأجورة لثلاثة أشهر.

وتعنى كل الجهات التابعة والمرتبطة بالوزارة بإعداد مباشرات للعاملين لديها وفق أوامر مباشرة رسمية وموافاة مديرية التنمية الإدارية بالوزارة بها وفق الأصول، مع بقاء العاملين الذين صدرت بحقهم قرارات قطع الإجازة بتاريخ سابق لتاريخ صدور هذا القرار في أماكن عملهم الحالية.

القرار الموقع من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، عزا هذه الخطوة لأحكام القانون الأساسي للعاملين في الدولة، رقم 50 لعام 2004، والقرار الرئاسي رقم “9” لعام 2025، وإلحاقًا بمجموعة قرارات للوزارة ذاتها، وبناء على مقتضيات المصلحة العامة.

نص القرار الصادر عن الوزارة - 13 من نيسان 2025

نص القرار الصادر عن الوزارة – 13 من نيسان 2025

منذ مطلع العام الحالي، عمدت الحكومة السورية الجديدة إلى إعادة هيكلة وتنظيم مؤسسات الدولة السورية، وخرج مسؤولون حكوميون للحديث عن أن مئات الآلاف من الموظفين لا يعملون أصلًا، إلى جانب آخرين هم “موظفون أشباح” يتقاضون رواتب دون عمل فعلي.

وبموجب هذه الفرضيات، أبعدت الحكومة عددًا غير معروف بعد من العاملين في مؤسسات الدولة، بين قرارات فصل، وكف يد، وإجازات طويلة الأمد مأجورة أو غير مأجورة، إلى جانب الامتناع عن تجديد عقود المتعاقدين المؤقتين، ما خلق حالة من القلق بين الموظفين في القطاع العام بعموم المحافظات السورية.

وزير المالية في حكومة دمشق المؤقتة، محمد أبازيد، قال لـ”سانا”، إن 900 ألف فقط من أصل 1.3 مليون موظف حكومي يعملون بشكل فعلي، بينما يوجد 400 ألف موظف هم “موظفون أشباح”، بينما قال وزير التنمية الإدارية في الحكومة ذاتها، محمد السكاف، إن القطاع العام لا يحتاج إلى أكثر من 550 إلى 600 ألف عامل.

وفق الوزير أبازيد، فوجئت الحكومة بأن أعداد العاملين المسجلين في الجهات العامة أكبر بكثير من الأعداد الفعلية على أرض الواقع، وإضافة إلى الخلل بالقوائم المالية، هناك أسماء وهمية لأشخاص يتقاضون رواتبهم من المنزل دون أن يسجلوا دوامًا فعليًا في مديرياتهم، “نتيجة اتباع النظام البائد سياسة الواسطات والمحسوبيات”.

“الإجازة المأجورة”.. آلاف الموظفين ينتظرون مصيرهم



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة