ضمن اتفاق دمشق- “قسد”.. نشر حواجز مشتركة في حلب

عمليات إزالة السواتر الترابية على مداخل حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب - 13 نيسان (عنب بلدي/ ديان جنباز)

camera iconعمليات إزالة السواتر الترابية على مداخل حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب - 13 نيسان (عنب بلدي/ ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

بدأت عمليات إزالة السواتر الترابية وفتح الطرقات المؤدية إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود ضمن الأحياء الشمالية في حلب، اللذين تسيطر عليهما “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ونشر حواجز مشتركة مع الأمن العام على مداخلها.

وقال مراسل عنب بلدي في حلب اليوم، الأحد 13 من نيسان، إن آليات بدأت بإزالة سواتر ترابية تمهيدًا لفتح الطرقات إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود، أبرزها في طلعة الزهور بالقرب من المستشفى “الفرنسي” على مدخل الأشرفية، والطرق المؤدية إلى الحي من دوار الليرمون.

وأفاد المراسل أن السيارات المدنية بدأت بالمرور من الطرق التي فتحت حديثًا.

وأضاف أن الأمن العام بدأ بنشر حواجز على مداخل الحيين، بالاشتراك مع “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قسد” تنفيذًا لما تضمنته الاتفاقية.

ومن المتوقع أن يتم تنفيذ باقي بنود الاتفاقية بين الجانبين خلال الأيام المقبلة، وفق جداول محددة بين الجانبين.

كما يتوقع تنفيذ كامل بنود الاتفاقية خلال نيسان الحالي.

انتشار حواجز مشتركة بين الأمن العام السوري وقوى الأمن الداخلي "أسايش" على مداخل حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب - 13 نيسان (عنب بلدي/ ديان جنباز)

انتشار حواجز مشتركة بين الأمن العام السوري وقوى الأمن الداخلي (أسايش) على مداخل حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب – 13 نيسان (عنب بلدي/ ديان جنباز)

14 بندًا

في 1 من نيسان الحالي، وقع ممثلو حيي الأشرفية والشيخ مقصود اتفاقية مع ممثلين عن رئاسة الجمهورية السورية، تضمنت 14 بندًا، أبرزها خروج القوات العسكرية التابعة لـ”قسد” بشكل تدريجي من الحيين.

وتضمن البند الخامس من الاتفاقية، “فتح المعابر بين الحيين مع الإبقاء على الحواجز الرئيسة تحت إشراف الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في الدولة السورية والأمن الداخلي في الحيين”.

وتمثلت أولى خطوات تنفيذ الاتفاقية بخروج أكثر من 200 موقوف من الطرفين، في 3 من نيسان الحالي، تمهيدًا لتبادل جميع الأسرى وتبيض السجون.

وفي 4 من نيسان، خرج الرتل الأول من مقاتلي “قسد” والفصائل التابعة لها، وأبرزها عمادها العسكري “وحدات حماية الشعب”، تضمن نحو 500 مقاتل.

وخرج الرتل الثاني في 9 من نيسان، وتضمن 480 عنصرًا من “قسد” و60 سيارة.

ومن المقرر خروج أرتال أخرى واتفاقيات لتبادل الأسرى المتبقين لدى “قسد” في الأشرفية والشيخ مقصود، مقابل أسرى آخرين من لدى الأمن العام.

الأرتال خرجت برفقة الأمن العام ووزارة الدفاع حتى مدينة دير حافر شرقي حلب، لتتابع مسيرها نحو مناطق شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر “قسد”.

الملف الأمني مشترك

أوضح مدير مديرية الإعلام في حلب، عبد الكريم ليلة، أن “أسايش” ستبقى في حلب بسلاحها الخفيف، تمهيدًا لاندماجها بوزارة الداخلية.

وكان البند الثالث من الاتفاقية يقضي بـ”تكفل وزارة الداخلية بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي بمسؤولية حماية سكان الحيين، ومنع أي اعتداءات أو تعرض لحياتهم”.

وتضمن البند السابع “نشر مركز أمني داخلي في كل من الأشرفية وحي الشيخ مقصود”.

ليلة قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن الأمن العام سيدخل إلى الحيين لتسلم الملف الأمني بعد استكمال خروج جميع القوى العسكرية التابعة لـ”قسد”.

من جانبها، قالت “وحدات حماية الشعب” بعد انسحاب جزء من قواتها من أحياء حلب، إنها نقلت مسؤولية حفظ الأمن إلى “أسايش” وذلك بموجب اتفاق مع الحكومة السورية.

اتفاقية الحكومة السورية مع “قسد” في حلب هي امتداد لاتفاقية أشمل وقعت في 10 من آذار الماضي، بين قائد “قسد” مظلوم عبدي، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.

وقضى أبرز بنود الاتفاقية بدمج مؤسسات “قسد” المدنية والعسكرية مع الدولة السورية.

وعلق قائد “قسد” عبدي على الاتفاقية في حلب، لموقع “المونيتور“، السبت 12 من نيسان، أن “اتفاق حيي الشيخ مقصود والأشرفية له أهمية كبيرة، وهو اتفاق مؤقت سينتهي مفعوله عند التوصل إلى اتفاق نهائي مع دمشق”.

اتفاق “قسد”- دمشق في حلب.. بالون اختبار للاتفاق العام



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة