فيدان: أنقرة تعارض التهديدات لسوريا

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن بلاده تعارض التهديدات الموجهة إلى سوريا، مؤكدًا مواصلة الدفاع عن الدبلوماسية.

وخلال حديثه بمؤتمر صحفي في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الدولي، تطرّق الوزير التركي للمباحثات التركية مع إسرائيل في أذربيجان، حول سوريا، وبيّن أنه حتى لا يقع أي صراع بين الأطراف في سوريا، سواء كانت إسرائيلية أو أمريكية، حول أي قضية، فلا بد من تحديد القواعد ومنع الصراع.

وأضاف اليوم، الأحد 13 من نيسان، “هدفنا منع الطائرات في المنطقة من التسبب في وقوع حادث”، كما أشار إلى نية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة سوريا، مع العمل على الظروف والتواريخ والأسباب والظروف المناسبة.

وبحسب فيدان، فمن الواضح مدى مساهمة تركيا في تلبية الاحتياجات الأمنية في سوريا، مشددًا على ضرورة تحديد الأطراف على المستوى الفني والعسكري، مع وجود محادثات لتجنب المواجهة مع إسرائيل لمنع وقوع حوادث.

وأمس السبت، أوضح نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، أن اللقاء التقني بين وفدين تركي وإسرائيلي في أذربيجان، لا يعد اجتماعًا دبلوماسيًا، بل آلية لتفادي الصدامات في الأجواء السورية، وقال إن الحديث عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل ممكن فقط بعد وقف الإبادة الجماعية في غزة وتحقيق وقف إطلاق النار.

واعتبر يلماز أن إسرائيل تسعى إلى خلق الفوضى في سوريا لتبرير وجودها العسكري عبر استهداف مراكز أمنية، محذرًا من أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” والخلايا النائمة التابعة للتنظيم، قد يجري استخدامها كذريعة لتثبيت هذا الوجود.

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، اعتبر أن إسرائيل “تلعب بالنار” وأن هجماتها تهدد استقرار المنطقة، داعيًا إلى وقفها بشكل فوري، وجاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى.

وبدأت، في 11 من نيسان، فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي الدولي، وستنتهي اليوم، الأحد، بعد مشاركة أكثر من ستة آلاف ضيف من 155 دولة، بينهم 21 رئيس دولة وحكومة، وخمسة نواب رؤساء دول وحكومات، ورئيسا برلمان، و64 وزيرًا، وممثلون عن 61 منظمة دولية.

وشارك الرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، في فعاليات المنتدى في يومه الأول، وكانت أول مشاركة سورية رسمية في المنتدى الذي انعقد في دورته الرابعة في مدينة أنطاليا التركية الساحلية السياحية.

كما أجرى الشرع مجموعة لقاءات ثنائية، مع رئيس وزراء قطر والرئيس التركي ورئيسة جمهورية كوسوفو، ومسؤولين آخرين، على هامش أعمال المنتدى.

مشاركة سورية رسمية أولى بمنتدى أنطاليا