غزة.. 400 ألف نازح بعد استئناف إسرائيل الحرب

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا)، إن التقديرات تشير إلى نزوح ما يقارب 400 ألف شخص في غزة، عقب انهيار وقف إطلاق النار.

وذكرت الوكالة الأممية، اليوم، الجمعة 11 من نيسان، أن أهالي غزة النازحين يعانون من أطول فترة انقطاع مساعدات وإمدادات تجارية منذ بداية الحرب.

كما دعت “أونروا” إلى تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية دون عوائق.

واليوم الجمعة، أبدى المفوض العام لـ”أونروا”، فيليب لازاريني، امتنانه للتعبير القوي عن التضامن من قبل أعضاء المجلس الأعلى في سويسرا، للموافقة على مشروع قانون يوفر خمسة ملايين فرنك سويسري لدعم الاستجابة الإنسانية في غزة، أكثر من نصفها لصالح “أونروا”.

من جهته، وجّه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنذارًا وتحذيرًا لجميع سكان قطاع غزة في منطقة الشجاعية وأحياء جديدة والتركمان وتوسعة النفوذ والزيتون الشرقي والنور والتفاح لإخلاء هذه المناطق فورًا، والانتقال إلى مراكز الإيواء في غرب مدينة غزة.

وقال أدرعي، إن القوات الإسرائيلية تواصل تنفيذ نشاطاتها المكثفة في القطاع، كما تواصل عملياتها البرية في تل السلطان وحي الشابورة، ووسعت الليلة الماضية نشاطها في منطقة محور “موراغ”.

وشن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على نحو 40 هدفًا في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، مستهدفًا بنى تحتية ووسائل قتالية، وفق المتحدث.

وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قالت إن 26 قتيلًا وصلوا إلى مستشفيات غزة، بينهم ستة جرى انتشال جثامينهم، بالإضافة إلى 2016 مصابين، خلال الساعات الـ24 الماضية.

الوزارة بيّنت أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ومنذ 7 من تشرين الأول 2023، ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، إلى 50 ألفًا و912 فلسطينيًا، بالإضافة إلى نحو 116 ألف مصاب.

إسرائيل توسع انتشارها في غزة.. الوضع الإنساني يتراجع

ولم تتمكن المساعي العربية المتواصلة من الوصول إلى وقف إطلاق نار في غزة، وعودة إلى اتفاق الهدنة السابق، في حين تعمل مصر على تمرير اقتراح جديد ينص على إطلاق سراح ثمانية من الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لـ50 يومًا.

وتصر إسرائيل على “القضاء على حماس” واستعادة الرهائن، لوقف القتال في القطاع المدمر.

وفي 18 من آذار الماضي، استأنفت إسرائيل حربها على غزة بعد توقف استمر نحو شهرين، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أفضت للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، لكن إسرائيل خرقت الاتفاق بعد الانتهاء من أولى مراحل تطبيقه.