
وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي سيشارك في زيارة نواف سلام إلى دمشق الأسبوع المقبل- 10 نيسان (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي سيشارك في زيارة نواف سلام إلى دمشق الأسبوع المقبل- 10 نيسان (الشرق الأوسط)
حدد وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجّي، أجندة الزيارة التي سيشارك بها إلى سوريا برفقة رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، الأسبوع المقبل.
وقال رجّي في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، الخميس 10 من نيسان، إن الزيارة تأتي للبت في أكثر من ملف عالق والدفع به نحو الحل، مبديًا تفاؤله بالحكم الجديد في سوريا.
وأضاف، “هو بكل الأحوال أفضل من النظام السابق. فمنذ الاستقلال، لم يقل أي نظام في سوريا بوضوح إنه يعترف بالدولة اللبنانية ككيان وباستقلالها ويحترم سيادتها، لكننا الآن تلقينا وعودًا من المسؤولين السوريين بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية”.
وبحسب رجّي، فإن رئيس الحكومة اللبنانية سيطرح مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، خلال الزيارة، ملف النزوح السوري، معتبرًا أنه يشكل “أولوية الأولويات”، لأن لبنان لم يعد يحتمل “التداعيات السلبية للنزوح الذي ضرب التوازن الديموغرافي في البلد، وبات يشكّل تهديدًا وجوديًا، إضافة إلى التهديد الاجتماعي والاقتصادي”.
وبيّن الوزير اللبناني أن ما يطالب به لبنان هو وجوب اعتماد المجتمع الدولي مقاربة جديدة، بحيث تقدم المساعدات للسوريين عند عودتهم إلى بلدهم، لا خلال وجودهم في لبنان، مع التشديد على أهمية انطلاق عملية إعادة الإعمار في سوريا، ورفع العقوبات عنها تدريجيًا، ما سيشجع على العودة.
“الحياة باتت طبيعية في كثير من المناطق والمحافظات السورية، وبالتالي يجب انطلاق قوافل العودة اليوم قبل الغد”، أضاف رجّي.
ومن الملفات التي ستكون على طاولة النقاش أيضًا ملف الحدود الشرقية للبنان مع سوريا، وملف المفقودين اللبنانيين، كون لبنان يسعى لإقفال هذا الملف نهائيًا.
والثلاثاء الماضي، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أنه سيزور سوريا قريبًا، وذلك بعدما أبدى خلال اتصال هاتفي مع الرئيس السوري، في 2 من نيسان، رغبته بزيارة دمشق، على رأس وفد أمني وسياسي لبحث القضايا المشتركة وتعزيز التعاون بين البلدين.
كما هنأ سلام الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، آملًا أن تسهم بتحقيق “التقدم والازدهار وتعزيز مسيرة التنمية والتعاون بين البلدين”، وفق قوله.
وفي ذات السياق، قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، إن العلاقات بين لبنان وسوريا بدأت تأخذ منحى إيجابيًا.
وأضاف أن إدارته ستباشر باتخاذ خطوات لتطوير العلاقات وبحث القضايا المشتركة بين لبنان وسوريا تتضمن، ترسيم الحدود و”الترانزيت” (نقل البضائع عبر البلدين) وغيرهما.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى