
وزير العدل مظهر الويس خلال مصافحته قاضي محكمة الإرهاب عمار بلال- 10 نيسان 2025 (وزارة العدل)
وزير العدل مظهر الويس خلال مصافحته قاضي محكمة الإرهاب عمار بلال- 10 نيسان 2025 (وزارة العدل)
أصدرت وزارة العدل السورية توضيحًا حول صورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر قيام وزير العدل، مظهر الويس، بمصافحة قاضٍ بمحكمة “الإرهاب” خلال حكم الأسد.
وأوضحت الوزارة، الخميس 10 من نيسان، أن المصافحة المشار إليها تمت خلال تقديم الوزير تهنئة عامة لمجموعة من القضاة بمناسبة عيد الفطر، وذلك في إطار الأعراف والبروتوكولات الرسمية المتبعة داخل المؤسسات الحكومية.
وأشارت الوزارة أن المصافحة لم تتضمن أي معرفة مسبقة بشخص القاضي السابق في محكمة “الإرهاب” عمار بلال أو بتاريخه المهني، كما أنها لا تحمل أي دلالة على التسامح أو المصالحة مع أي من الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات بحق الشعب السوري.
وأكدت الوزارة التزامها المطلق بمحاسبة كل من ثبت تورطه في تجاوزات تمس قيم العدالة، وأن جميع القضاة الذين تقلدوا مناصب في محكمة “الإرهاب” أحيلوا إلى إدارة التفتيش القضائي، حيث يجرى التحقيق وفق الأصول القانونية.
وسيتم التعامل مع أي دليل يثبت تورط أحدهم بكل جدية، مع استمرار القضاة في أداء مهامهم بشكل مؤقت إلى حين استكمال الإجراءات واتضاح الحقائق بشكل جلي.
وشددت الوزارة على دورها المحوري في تطبيق مبدأ سيادة القانون، والتزامها التام بمحاسبة جميع الأفراد الذين تورطوا في سفك دماء الشعب السوري أو المساس بحرياته وحقوقه.
وأكدت أن التزامها بالمحاسبة يأتي “انطلاقًا من الوفاء بتضحيات الشهداء وصونًا لحرية المعتقلين”، وبما يساهم في ترسيخ العدالة وتعزيز مكتسبات الثورة، وضمان حماية حقوق الأفراد وحرياتهم داخل إطار قانوني شامل وعادل.
خلال الساعات الماضية، أثارت صورة مصافحة وزير العدل السوري الجديد، مظهر الويس، للقاضي عمار بلال، رئيس النيابة العامة في محكمة “الإرهاب” سابقًا، موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حول مدى الجدية في محاسبة رموز النظام السابق.
الصورة التي نُشرت عبر الحسابات الرسمية لوزارة العدل، أظهرت الويس خلال لقائه موظفي الوزارة، وهو يصافح القاضي عمار بلال، نجل اللواء غسان بلال، مدير مكتب ماهر الأسد.
ويُتهم القاضي عمار بلال من قبل ناشطين حقوقيين بلعب دور محوري في إصدار تهم أدت إلى إعدام المئات من المعتقلين خلال فترة توليه منصبه في محكمة “الإرهاب”.
وعبّر العديد من السوريين، بمن فيهم ناشطون حقوقيون وإعلاميون، عن استيائهم من استمرار ظهور وجوه مرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان، واعتبروا أن مجرد المصافحة العلنية مع بلال تحمل دلالات سياسية مقلقة، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تطمينات حقيقية بأن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى.
في حين رأى بعض المعلقين أن وزير العدل، الذي لم يمضِ على توليه المنصب سوى أيام قليلة، قد يكون غير مطلع بالكامل على الخلفيات المرتبطة ببعض الشخصيات العاملة في الوزارة، وهو ما تم توضيحه ببيان الوزارة الجديد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى