
العلم التركي يظهر فوق السفارة التركية في تل أبيب بإسرائيل إلى جانب العلم الإسرائيلي - 26 حزيران 2016 (رويترز/ باز راتنر)
العلم التركي يظهر فوق السفارة التركية في تل أبيب بإسرائيل إلى جانب العلم الإسرائيلي - 26 حزيران 2016 (رويترز/ باز راتنر)
فشلت إسرائيل وتركيا في التوصل إلى اتفاق بشأن التدابير لمنع التوترات بينهما في سوريا خلال جولة مفاوضات عقدت في أذربيجان.
وقالت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية (مكان)، اليوم الجمعة 11 من نيسان، إنه من المتوقع أن تُستأنف المفاوضات بين الجانبين “بعد انتهاء عطلة عيد الفصح” التي تمتد بين 12 و19 من الشهر الحالي.
ووفق “مكان”، هدفت المفاوضات إلى “إيجاد طريقة لمنع الحرب”، وفي إطار محاولة إنشاء آلية بين إسرائيل وتركيا لمنع الحوادث بين الجيشين في سوريا.
ولم تعلق تركيا رسميًا على المحادثات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن أنقرة منعت طائرة سلاح الجو الإسرائيلي، التي كانت تنقل وفدًا إسرائيليًا إلى أذربيجان، من عبور المجال الجوي التركي، ما اضطر الطائرة إلى تغيير مسارها غربًا فوق البحر الأسود لتجاوز تركيا.
وحضر الوفد، إلى جانب رئيس مجلس الأمن القومي، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي، اللواء رومان جوفمان، ورئيس مديرية العمليات في جيش الدفاع الإسرائيلي، اللواء عوديد بسيوك، والمدير العام لوزارة الدفاع، اللواء (متقاعد) أمير برعام، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وأمس الخميس، ذكرت مصادر في وزارة الدفاع التركية أن اجتماعًا بين مسؤولين أتراك وإسرائيليين جرى في أذربيجان بهدف إنشاء آلية خفض تصعيد في سوريا.
ونقلت قناة “NTV” التركية، أن وفودًا فنية من تركيا وإسرائيل عقدت اجتماعًا حاسمًا في أذربيجان، يوم الأربعاء.
وبحسب المصادر، فإن الجهود الرامية لإنشاء آلية لفض النزاعات ستستمر، مع الإشارة إلى أنه على إسرائيل التخلي عن سياستها التوسعية في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية.
المصادر ذكرت أنه تماشيًا مع مطالب الحكومة السورية الجديدة، تقدم تركيا الدعم لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحتها لجميع التنظيمات الإرهابية سيما “الدولة الإسلامية”.
وتجري تركيا تقييمات لإنشاء قاعدة تدريبية في سوريا، والهدف دعم وحدة الأراضي السورية واستقرارها وأمنها وتطهيرها من الإرهاب.
وفي 9 من نيسان الحالي، تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن أن بلاده تجري محادثات فنية مع إسرائيل بشأن خفض التوتر في سوريا عند الحاجة، بعد ساعات على نفي وجود محادثات، نشرته وسائل إعلام تركية نقلًا عن وزارة الدفاع.
وقال فيدان لقناة “CNN Turk“، “بينما نقوم بعمليات معينة في سوريا، هناك حاجة إلى آلية لتجنب الصدام مع إسرائيل، التي تقوم بتسيير طائرات في تلك المنطقة، على غرار الآليات التي لدينا مع الولايات المتحدة وروسيا”.
وارتفعت حدة التوترات بين إسرائيل وتركيا في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في 9 من كانون الأول 2024، ووصول المعارضة السورية التي تعتبر حليفًا وثيقًا لأنقرة إلى سدة الحكم.
تنظر أنقرة للتحركات الإسرائيلية في سوريا على أنها تقوّض الاستقرار في البلاد بعد رحيل الأسد، وهو ما قاله بيان وزارة الخارجية التركية عقب غارات واسعة النطاق نفذتها إسرائيل في وسط وجنوبي سوريا.
وتعتقد إسرائيل من جانبها أن تركيا تعمل على ترسيخ وجود عسكري لها في سوريا، وهو ما أشارت إليه وسائل إعلام إسرائيلية في تقارير متفرقة، وطُرح على طاولة مسؤولين أمنيين إسرائيليين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى