ألمانيا تتجه نحو تدابير للحد من الهجرة

اتفق طرفا الائتلاف الحكومي المقبل في ألمانيا على تدابير للحد من الهجرة غير الشرعية، على رأسها رفض طالبي اللجوء على الحدود، وإتاحة الترحيل إلى سوريا، وتعليق لم شمل العائلات، وإلغاء الإجراء الخاص بتسريع منح الجنسية.

وقالت “إذاعة صوت ألمانيا” (DW)، الأربعاء 9 من نيسان، إن الحكومة الألمانية المقبلة اتفقت على تدابير تهدف إلى الحد من الهجرة غير الشرعية، وشمل الاتفاق مجموعة من الخطوات.

وشملت خطة الحكومة، إلغاء تسريع منح الجنسية للمهاجرين المندمجين بشكل جيد، ورفض طالبي اللجوء على الحدود، وإتاحة الترحيل إلى سوريا، وتعليق لم شمل العائلات.

ووفقاً لوثيقة اتفاق الائتلاف، فإن هناك رغبة في تعليق لم شمل العائلات للأشخاص الذين يتمتعون بـ”وضعية الحماية الفرعية لمدة عامين”، وإلغاء جميع برامج القبول الاتحادية للاجئين، وعدم إطلاق برامج جديدة في المستقبل.

وأشارت وثيقة الائتلاف التي نشرها عبر موقعه الرسمي، إلى أنه سيتم رفض طالبي اللجوء على الحدود البرية بالتنسيق مع دول الجوار الأوروبية.

وستسعى الحكومة المقبلة لترحيل أفراد إلى سوريا وأفغانستان، بدءًا بالمجرمين والأشخاص الذين قد يشكلون خطرًا، وفق الوثيقة.

وكان الائتلاف المنتهية ولايته برئاسة المستشار أولاف شولتس، المكون من حزب “الاشتراكي الديمقراطي” وحزب “الخضر” وحزب “الديمقراطي الحر”، أقر الإجراء الذي يمنح المهاجرين الجنسية الألمانية بعد مضي ثلاثة أعوام فقط على إقامتهم في ألمانيا.

وخلال مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد، اتفق “الاتحاد المسيحي” برئاسة المستشار المحتمل فريدريش ميرتس، وحزب “الاشتراكي” على إلغاء هذا الإجراء.

وفي المقابل، يعتزم الائتلاف الحاكم المقبل الإبقاء على تقليص فترة الانتظار لعملية التجنيس العادية من ثماني سنوات إلى خمس سنوات، وكذلك الإبقاء على السماح بازدواج الجنسية.

وفي 20 من آذار الماضي، أظهرت بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي “يوروستات” (Eurostat) أن طلبات اللجوء لأول مرة التي يقدمها طالبو اللجوء في دول التكتل انخفضت بنسبة 13%، وهو أول انخفاض لها منذ عام 2020.

وذكر “يوروستات” أن 912 ألف طلب لجوء للمرة الأولى،تقدموا في الدول الأعضاء للاتحاد وعددها 27 دولة، لافتًا إلى أن هذا العدد يظهر انخفاضًا واضحًا، إذ استقبلت دول الاتحاد أكثر من مليون طلب عام 2023.

ويشكّل السوريون النسبة الأكبر من المتقدمين، كما هو الحال سنويا منذ عام 2013، بنسبة 16% من الطلبات المقدمة لأول مرة العام الماضي.

وجاءت ثاني أكبر مجموعتين من فنزويلا وأفغانستان، بنسبة 8% لكل منهما.