تركيا.. استمرار ملاحقة المهاجرين “غير الشرعيين”

استمرت أعداد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا بالانخفاض، في وقت تستمر فيه عمليات التفتيش عن المقيمين في تركيا من عموم اللاجئين بشكل غير قانوني.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عبر “إكس” اليوم، الأربعاء 9 من نيسان، إنه في الفترة الممتدة بين 19 و27 من آذار الماضي، نفذت الوزارة عمليات ضد منظمي تهريب المهاجرين، والمهاجرين غير الشرعيين.

وأضاف أنه خلال عطلة عيد الفطر التي استمرت تسعة أيام، أجرت وزارة الداخلية عمليات تفتيش باستخدام 270 مركبة تابعة لنقاط الهجرة المتنقلة في 81 ولاية تركية.

ووفق الوزير، أجريت عمليات تحقق من هويات أكثر من مئة ألف شخص، وتمكنت السلطات من التعرف على 1951 مهاجرًا غير نظامي وإرسالهم إلى مراكز الترحيل.

وتتحدث أحدث الأرقام الصادرة عن الحكومة التركية قبل نحو أسبوعين عن أن نحو 150 ألف سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم بعد سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024.

أعلن نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، أن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم منذ سقوط النظام السوري، وحتى 16 من آذار الماضي، بلغ 145 ألفًا و639 لاجئًا.

وقال يلماز عبر “إكس”، إنه وبحسب بيانات رئاسة إدارة الهجرة التركية، فقد بلغ إجمالي عدد السوريين العائدين إلى بلدهم 885 ألفا و642 شخصًا، خلال الفترة من 2017 وحتى آذار الماضي.

وتظهر بيانات إدارة الهجرة التركية وفق أحدث تحديث لها في 3 من نيسان الحالي، أن مليونين و797 و292 ألف لاجئ سوري يقيمون في تركيا، بموجب نظام “الحماية المؤقتة”.

البيانات نفسها تشير إلى أنه في نهاية العام الماضي، أي قبل أكثر من ثلاثة أشهر، كان نحو مليونين و900 ألف سوري يقيم على الأراضي التركية.

وبموجب الأرقام التي توفرها بيانات الهجرة التركية، عاد 104000 سوري إلى بلادهم منذ سقوط النظام وحتى اليوم.

وبعد مرور نحو 20 يومًا على سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن 1672 شخصًا يعودون إلى سوريا يوميًا منذ سقوط الأسد، بحسب ما نقلته “CNN Türk” عن الوزير.

وأوضح يرلي كايا أن 30% من السوريين المقيمين في تركيا والبالغ عددهم مليونين و805 آلاف، هم أطفال ولدوا في تركيا، ولم يتم منحهم الجنسية (المولود في تركيا لا يحمل الجنسية التركية ويقيم تحت بند الحماية المؤقتة وبمجرد مغادرته إلى سوريا تنتهي حمايته المؤقتة).

وبعد سقوط نظام الأسد، شهدت المعابر التركية الحدودية مع سوريا كثافة ملحوظة وازدحامًا من قبل السوريين العائدين إلى سوريا، بعد سنوات من اللجوء في تركيا.

واتخذت الحكومة التركية خطوات لتسهيل عودة السوريين إلى بلدهم عقب سقوط النظام السابق.

وتمثلت التسهيلات بالإتاحة للسوريين العودة مع نقل أثاثهم وممتلكاتهم إلى سوريا.