
خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا - 3 كانون الأول 2024 (رويترز)
خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا - 3 كانون الأول 2024 (رويترز)
طالبت الجزائر والصومال بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة آثار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية (واج)، الثلاثاء 8 من نيسان، أن طلب عقد الجلسة الطارئة جاء بعد التشاور والاتفاق مع المجموعة العربية في نيويورك.
ومن المتوقع أن تقوم رئاسة مجلس الأمن الدولي بعقد الجلسة الطارئة صباح الخميس 10 من نيسان.
كانت مجموعة “أ 3+” في مجلس الأمن الدولي، التي تضم الجزائر وسيراليون والصومال، إضافة إلى جمهورية غيانا، جددت في آذار الماضي التأكيد على التزامها بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية، مطالبة بعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والرفع السريع للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها.
وفي كلمة ألقاها الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، باسم المجموعة خلال جلسة إحاطة بشأن سوريا، أكد أن ما يفاقم التحديات الأمنية هي الهجمات الجوية التي يستمر الطيران الإسرائيلي في شنها على المواقع العسكرية في الأراضي السورية.
وأضاف ابن جامع، أن التصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين بشأن وجود قواتهم في الأراضي السورية، وتصريحاتهم أيضًا بشأن نيتهم إقامة “منطقة منزوعة السلاح” في الجنوب السوري، تعد انتهاكًا لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية.
شهد الأسبوع الماضي سلسلة من الاستهدافات الإسرائيلية، آخرها قصف “اللواء 75” ومقر “الفرقة الأولى” قرب الكسوة بريف دمشق، بعد ساعات من تصعيد على عدة مواقع في سوريا.
في حين كان التصعيد الأعنف مساء الأربعاء 2 من نيسان، حيث قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عدة مواقع عسكرية في محافظات دمشق وحماة وحمص ودرعا.
وقال مراسل عنب بلدي في حماة، إن طائرتين حربيتين إسرائيليتين استهدفتا مطار حماة العسكري بحوالي 25 غارة جوية، مشيرًا إلى أن سيارات الإسعاف توجهت إلى مكان القصف في محيط المطار بعد وقوع مصابين بينهم مدنيون من رعاة الأغنام.
وقالت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، إن الطيران الإسرائيلي استهدف محيط مطار حماة العسكري، ومحيط مطار “T4” العسكري بريف حمص الشرقي، إضافة لاستهداف البحوث العلمية في دمشق.
في حين قال مراسل عنب بلدي في درعا، إن القوات الاسرائيلية توغلت في حرش سد الجبيلية، ثم قصفت المنطقة بعشرات القذائف، حيث تصدى بعض المدنيين من أبناء مدينة نوى والقرى المجاورة لهذا التوغل.
ونقل المراسل عن مصادر طبية أن تسعة مدنيين قُتلوا وأصيب آخرون بعضهم حالتهم خطرة، جراء قصف إسرائيلي على المنطقة الواقعة بين مدينة نوى وبلدة تسيل.
وحذّرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الخميس 3 من نيسان، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من مواجهة عواقب وخيمة إذا هدد أمن إسرائيل.
التصعيد الإسرائيلي أثار ردود فعل دولية، وأدان االمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، التصعيد العسكري للجيش الإسرائيلي المتكرر والمتزايد في سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال تقوض الجهود المبذولة لبناء سوريا جديدة تنعم بالسلام الداخلي كما تتسبب في زعزعة استقرارها.
كما أدانت كل من الأردن وقطر ومصر والسعودية والعراق والجزائر ودول أخرى القصف الإسرائيلي على سوريا.
وسبق أن دعا الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتها في مساعدة سوريا على وقف انتهاكات إسرائيل لأراضيها، مؤكدًا تمسّك سوريا باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، ورفضها استمرار إسرائيل في تجاهل هذا الاتفاق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى