
مرفأ بيروت في العاصمة اللبنانية الذي تعرض لانفجار ضخم في 2020 (رويترز)
مرفأ بيروت في العاصمة اللبنانية الذي تعرض لانفجار ضخم في 2020 (رويترز)
يتجه “حزب الله” اللبناني إلى إدخال الأسلحة عبر البحر من خلال مرفأ بيروت، بعد انقطاع إمداداته البرية عبر سوريا.
وقال مصدر أمني غربي لقناة “الحدث” السعودية اليوم، الثلاثاء 8 من نيسان، إن “حزب الله” أعاد فرض سيطرته على مرفأ بيروت الذي يعود تدريجيًا لنشاطه الطبيعي بعد تفجيره في 2020.
وكان مرفأ بيروت في العاصمة اللبنانية، تعرض لانفجار ضخم في 4 من آب 2020، نتج عن كميات من نترات الأمونيوم المخزنة في العنبر رقم 12 ضمن المرفأ.
وأحدث الانفجار دمارًا في بعض الأحياء القريبة من المرفأ إلى جانب خسائر كبيرة في الأرواح والبنى التحتية.
وذكر المصدر الذي لم تسمّه “الحدث”، أن “فيلق القدس” الإيراني سيعتمد على الوحدتين “190” و”700″ في عمليات التهريب عبر البحر بشكل مباشر إلى لبنان أو باستخدام دول وسيطة.
وبحسب المصدر الأمني، يتصرف “حزب الله” في مرفأ بيروت بحرية تامة من خلال شبكة متعاونين في جهاز الجمارك وآليات الرقابة بالمرفأ.
ويدير العمليات المسؤول الأمني في الحزب وفيق صفا، الذي يسعى عبر عملائه في مرفأ بيروت لتسهيل تهريب المعدات والأسلحة والأموال دون أي تفتيش أو رقابة.
ويرى المصدر الأمني أن استخدام “حزب الله” لمرفأ بيروت يعرض المصالح اللبنانية للخطر، ويهدد الاستثمارات الأجنبية التي تدعم تطوير وإعمار لبنان.
وطالب الدولة اللبنانية بالتحرك العاجل على ضوء انتهاكات ومخططات “حزب الله” لمرفأ بيروت التي قد تكرر “كارثة” التفجير التي حصلت عام 2020.
وكانت سوريا قبل سقوط النظام السوري، في 8 من كانون الأول 2024، المعبر البري الوحيد الذي يستخدمه “حزب الله” لجلب الأسلحة والامدادات.
وانقطع الإمداد البري الذي كان يأتي من إيران إلى العراق ثم سوريا بتسهيل من النظام السابق، حليفه في المنطقة.
أبرز خطوط الإمداد التي استخدمها الحزب عبر سوريا كانت تمر من محافظة حمص وسط سوريا، وتعرضت عدة مرات إلى قصف إسرائيلي.
كما تعرضت المعابر الشرعية وغير الشرعية بين سوريا ولبنان لقصف إسرائيلي، بدعوى استخدامها من “حزب الله” لتمرير شحنات من الأسلحة.
وبعد سقوط النظام، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عدة مرات عن إحباطها محاولات تهريب أسلحة إلى لبنان عبر حمص.
كما شهدت الحدود السورية- اللبنانية اشتباكات بين وزاة الدفاع السورية وعناصر يشتبه بانتمائهم لـ”حزب الله” لأكثر من مرة.
أبرز الاشتباكات التي جرت بين الجانبين كانت في قرية حوش السيد علي على حدود سوريا من جانب ريف القصير- الهرمل من الجانب اللبناني.
الاشتباكات استدعت الجانبين السوري واللبناني إلى عقد اتفاقيات لضبط الحدود.
من جانبه، يسعى الطرف اللبناني إلى إغلاق المعابر غير الشرعية مع سوريا، والتي تستخدم لعمليات تهريب أسلحة ومواد مخدرة بين لبنان وسوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى