فيدان: بعض الدول متورطة بأحداث الساحل السوري

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلة مصورة مع قناة "UTV" العراقية- 7 من نيسان 2025 (لقطة شاشة)

camera iconوزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلة مصورة مع قناة "UTV" العراقية - 7 نيسان 2025 (لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن وجود تقارير استخباراتية تشير إلى تورط بعض الدول في أحداث الساحل السوري، في آذار الماضي.

وقال إن حالة من التوتر كانت موجودة بسبب السياسات الخاطئة لبشار الأسد فنتج وضع فيه توتر “سني- علوي” لكن بعد 8 من كانون الأول 2024، فالإدارة التي تولت مقاليد الحكم في دمشق كانت واعية ولم تسمح بحملات تحريض في هذا الملف.

كما أن فلول النظام السابق سعت لحملات تحريض لتأجيج النزاع، وحين لم يروا تجاوبًا من مؤسسات الدولة مع حملات التحريض، حاولوا تأجيج هذا التحريض بأنفسهم، وحين حصل هذا التأجيج حصلت بعض الأحداث التي ما كان لها أن تحدث.

وتابع في مقابلة مع قناة “UTV” العراقية، مساء الاثنين 7 من نيسان، “ندين مذابح المدنيين وقتلهم سواء كانوا سنة أو نصيريين، ومن المهم ألا تتخذ الدولة موقفًا لصالح طرف على حساب آخر، وهذا الأمر لم نره حقيقة، ومن المهم تأسيس لجنة التحقيق هذه، وأنا مهتم بها”.

وقال أيضًا، “الضغوط الكبيرة على الأكثرية السنية في عهد بشار الأسد نتجت عنها مخاوف لبعض العلويين من أن يتلقوا الضغط الذي كان يمارس في عهد بشار الأسد على السنة”.

“كل عنف تجاه العلويين يجب أن يحال دونه، وفيما يخص هذا الأمر، رأيت وعيًا كبيرًا لدى السيد الشرع وفريقه” أضاف فيدان.

وفي مساء 6 من آذار الماضي، شنت فلول النظام السابق هجمات طالت أرتالًا لقوات الأمن العام الحكومية ومرافق حيوية لمحاولة الانقلاب على الوضع القائم، ما نتج عنه حملة عسكرية استمرت لأيام في مناطق الساحل، تخللتها انتهاكات بحق مدنيين وعدت الحكومة بالمحاسبة عليها، وأنشأت لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث الساحل.

الشرع يحمّل الفلول ودولة أجنبية مسؤولية أحداث الساحل

الشرع متجاوب

قال وزير الخارجية التركي، إن دول المنطقة وتركيا أجرت اجتماعات عدة بعد سقوط نظام بشار الأسد، لبحث كيفية إيصال رسالة إلى الإدارة السورية الجديدة، و”أظهرنا توقعات مشتركة وأبلغنا هذا للسيد أحمد الشرع، وقلنا نحن كدول منطقة ننتظر منكم هذا”.

وبيّن فيدان أن هذه التوقعات تتجلى بعدم تشكيل خطر على دول الجوار وعدم إقامة علاقات مع المنظمات الإرهابية، بل مكافحتها، واحترام الأقليات الأقليات واتخاذ موقف بخصوص وحدة الأراضي السورية”.

الوزير التركي أوضح أن الرئيس السوري تجاوب مع هذه المسائل دون تردد، و”نجد أنه يقف خلف الموقف الذي أبداه حينها”.

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية- العراقية، أشار فيدان إلى وجود مشكلات ترتبط بالتاريخ القريب، والرئيس الشرع، ورئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، يمكن أن يظهرا نضجًا وينحيا هذه المشكلات جانبًا وينظرا في كيفية تطوير علاقات البلدين.

“الشرع لا يشكل أي خطر ولا ينوي أيًا من هذا، أنا أرى هذا، وفي الوقت نفسه، فالمجموعات في العراق يجب أن تتخلى عن رؤية سوريا كتهديد لها”، أضاف فيدان.

تطوير العلاقات.. محور اتصال سوري- عراقي



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة