خلاف أمريكي حول القواعد الروسية في سوريا

مدخل قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا- 29 كانون الأول 2024 (فرانس برس/ عارف وتد)

camera iconمدخل قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا - 29 كانون الأول 2024 (فرانس برس/ عارف وتد)

tag icon ع ع ع

قالت صحيفة “The Hill” الأمريكية، إن إدارة ترامب تواجه حالة من الانقسام بشأن كيفية الرد على الوجود العسكري الروسي في سوريا، وما إذا كان ينبغي لها أن تطلب من الحكومة الجديدة إخراج القوات الروسية من القاعدة البحرية والجوية غربي سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قالت إنه مطلع (لم تسمّه)، الأحد 6 من نيسان، قوله، إن”هناك جدلًا داخليًا واسع النطاق داخل الإدارة حول الموقف الذي يجب اتخاذه تجاه القاعدة الروسية. ونوقش هذا الأمر داخل وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وكان هناك ضغط من بعض أعضاء الإدارة لإزالة القاعدة الروسية”.

وأضاف المصدر نفسه أن إخراج القوات الروسية “ليس مطلوبًا حاليًا من السوريين مقابل رفع العقوبات”.

وتملك روسيا قاعدتين رئيستين في سوريا، الأولى جوية، وهي قاعدة “حميميم” الواقعة بمحافظة اللاذقية الساحلية، والثانية بحرية تقع في محافظة طرطوس على البحر الأبيض المتوسط.

الصحيفة الأمريكية نقلت أيضًا عن النائب في الكونجرس الأمريكي، جو ويلسون، قوله، “إنني آمل أن يتم بذل كل جهد ممكن لإزالة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وبالمثل إزالة القاعدة الجوية التي تمتلكها روسيا في سوريا”.

من جانبه، اتخذ السيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، موقفًا أكثر حذرًا، قائلًا إن ابتعاد دمشق عن روسيا وشركائها، الصين وإيران وكوريا الشمالية، من شأنه أن يفيد الولايات المتحدة.

وقال ريش للصحيفة، إنه لا يزال في وضع “الانتظار والترقب” بشأن ما إذا كانت السلطات الجديدة في دمشق جديرة بالثقة، لكنه قال إن تخفيف بعض العقوبات أمر ممكن.

ودعا النائب بات فالون، عضو لجنة الاستخبارات والخدمات المسلحة في مجلس النواب، الشهر الماضي، إلى طرد روسيا من سوريا، وفق ما نشره عبر حسابه الشخصي في “إكس”.

السيناتور جين شاهين، وهي العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قالت من جانبها، “أعتقد أننا بحاجة إلى النظر في نهج متدرج لتخفيف العقوبات، بحيث تقوم بأشياء معينة ونرفع عقوبات معينة، وتقوم بأشياء أخرى معينة، ونرفع عقوبات معينة”.

وأضافت، “لكننا بحاجة إلى التحرك، لأنه في الوقت الحالي ليس لدينا سياسة محددة تجاه سوريا، وروسيا تتحرك بالفعل مرة أخرى، وإيران تتطلع إلى العودة، لذلك من المهم بالنسبة لنا أن نرسل رسالة واضحة حول ما نتوقعه وما نحن على استعداد للقيام به نتيجة لذلك”، وفق الصحيفة.

وفي 26 من آذار الماضي، ذكرت وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة سلمت دمشق قائمة شروط تريد من السلطات السورية الجديدة تنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.

ونقلت الوكالة حينها عن مسؤول أمريكي ومصدر سوري مطلع، أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ناتاشا فرانشيسكي، سلمت وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في اجتماع شخصي على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل، في 18 من آذار، قائمة المطالب الأمريكية.

ولم يجر الإعلان سابقًا عن قائمة المطالب أو الاجتماع الشخصي، الذي يعد أول اتصال رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في 20 من كانون الثاني الماضي.

اقرأ أيضًا: شروط واشنطن تثير تساؤلات حول انفتاحها وأهدافها في سوريا

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة